من تحت الركام
بقلم : م . ياسر محمود سوريا
بماذا أبكيك يا وطني
أم بماذا أنعيك وسهام الموت
إليك ....تصوب
الحرب ماأبقت لنا عزاء
والنعوش.... مازالت
ترتحل
القلب من النائبات ضعف نبضه
والجسم على الأهوال
لم يعد يحتمل
هذي العيون جفت مآقيها
بعدما عافت المرود
ومن يكتحل
وبنينا من الحزن
قلاعا
ألبسناها السواد سنينا
وعملنا من الصخر قباب أضرحة
ليشهده كل جنين
ومن حجارتك التي تراكمت فوقنا
نقشنا عليها
ذكريات وتاريخ السابقين
هنا من تحت الركام قطع النفس
وسحقت الأجساد
والأرواح صعدت ....تهلل
كنا نناديكم
لا صوت نسمعه
سوى جرير القدم وضرب المعول
تمد الأيادي إليكم متوسلة
لكن أطبقت الجدران
وانتهى الأمل
بعدها ...أطفأت النجوم أضواءها
وأسدل الليل ستائره
و دفنت الأماني
وخيط الكفن
رباه ...سامحنا... إن قصرنا
واجعلنا من الشهداء
والمجتبين .
