ارفعوا العقوبات عن سوريا
دمرت البنية التحتية لأغلب محافظات سوريا، هُدمت البيوت، المستشفيات، أماكن العبادة، مراكز الترفيه، مؤسسات التعليم معاهد الثقافة ، مسارح الفن، الأماكن التاريخية ، حتى المناطق الأثرية الحجرية كان لها نصيب في الدمار.
فهل بقي شيء في سوريا لم تقضوا عليه؟
حصيلة الزلزال لا تزال تحصي ضحايا الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض .
برقيات التعزية وصلت و لكن المساعدات تأخرت و تباطئت ، دول كسرت قانون القيصر و تجاوزت الحظر وعملت بانسانيتها وقلبها وبادرت في تقديم المساعدات الازمة لإنقاذ سوريا سبقت مبدأ الأخوة وتخلت عن مبدأ المصالح ونبذت طاولة تصفية الحسابات لأن سوريا أصبحت منكوبة لم تعد تتحمل لوحدها.
الشعب السوري الجريح رفع نداءه بالأمس
و إعلامه في هاشتاغ ارفعوا الحصار عن سوريا نحن حدك يا سوريا.
فهل سيستجيب العالم لنداء الإغاثة من أجل رفع القيود عن سوريا مثلما هب العالم لأوكرانيا، و أرمانيا وأذربيجان؟
سوريا ظلمت وعوقبت باطلا فكل العالم وقف ضدها مدة 12 سنة حظر مجالها الجوي وسمح بشن حرب عليها لم تحلق طائرات السلام و المساعدة طوال 12 سنة
لم تزود بالمؤونات الكافية في الشتاء من أجل شتاء دافئ ولكن زودت المعارضة بالسلاح و الذخيرة والأكل و الشرب.
لم تجلس قوى النظام و المعارضة من أجل تصفية الحسابات وإنهاء الخلاف وعرض المصالحة الوطنية بين الفرقاء ولكن جلست القوات الداعمة لتقسيم سوريا وإدخال القواعد العسكرية على أرضها .
فبأي ذنب تقتل وتحارب سوريا بعد الأن؟
كفانا حربا،كفانا تقسيما، كفانا دماءا فقد قدمت سوريا شهداء بما فيه الكفاية
و أريقت دمائها بما يكفي ،نريد وضع نهاية لمأساتنا نريد أن تنتهي الحرب في سوريا نريد أن يرفع الحصار ، نريد من العالم أن يترك سوريا تقف مجددا لكي ترمم ما هدم وتستعيد عافيتها فجرح سوريا كبير يدعو العالم في أن يشفى .
ستطوي ملف الخلافات و تنسى سوريا كل من خذلها وخانها وتسامح كل من قصر معها ولكن ارفعوا عنها الحصار لكي تنقذ نفسها من هذه النكبة قبل فوات الأوان .