"خلي بالك من زوزو"
بين الأدب والفن التشكيلي
تقرير - منى منصور السيد
فى زمن النكسة وإحباط الشعب من الهزيمة وشعوره بالإنكسار وبالتحديد سنة ١٩٧٢م وفى يوم من الأيام المتشابهة فى نظر المجند حجاج أدول نزل إجازة من الميدان وحجز تذكرة سينما ليشاهد هذا الفيلم الذي أحدث ضجة فى تلك الأيام ((خلي بالك من زوزو))
وإذا به يخرج من حالته النفسية
بسبب هذا الفيلم الذي هو من تأليف صلاح جاهين وإخراج حسن الإمام و بطولة سعاد حسني وحسين فهمي وتحية كاريوكا وسمير غانم. الفيلم حقق رقمًا قياسيًا في الإيرادات حيث ان مدة عرضه داخل دور السينما في مصر استمرت لمدة عام كامل. الفيلم ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وتدور القصة حول زينب أو كما يلقبها الجميع زوزو، ابنة الراقصة نعيمة ألماظية، فتاة تنتقل بعالمها من شارع محمد على وراقصاته إلى الجامعة، تطمح إلى التعليم وترك هذه المهنة لكنها ترتبط بقصة حب مع شاب من الطبقة الغنية، وتعيش صراعًا نفسيًا بين زينب الطالبة الجامعية والحبيبة وبين زوزو ابنة شارع محمد علي.
وبعد مرور خمسين عاما على عرضه يجتمع ثلاثة على إحياء زوزو مرة أخرى الكاتب السكندرى حجاج أدول والفنان سمير عبد الغني والسيدة نجوى المهدي مدير قاعة أوديسى للفنون وهنا عادت زوزو مرة أخرى للحياة بيد أكتر من ستين فنان مصري وغير مصري ليصوروا زوزو من وجهة نظر الفن فجاءت لوحات وحلى ونحت ومجسمات.
كلّ يعبر عن زوزو وكلّ يبدع بطريقته
ما بين أروقة الفن التشكيلي عادت عبقرية سعاد حسني فى مشاهد الفيلم صورا تنبض بالحياة لتعبر عن واقع الحياة التي عاشتها زوزو فى صراع المجتمع المحيط بها ويضيف أستاذ حجاج أدول إن المجتمع كان بحاجة للبهجة التي تتمثل فى فيلم خلي بالك من زوزو أكثر من معظم الأفلام التي عرضت فى تلك الفترة ورغم مهاجمة النقاد الوطنين لهذا الفيلم وقولهم أن الفيلم سيلهي الناس عن الحرب ومهاجمة طلبة الجامعة للقصة إلا أن الفيلم قد حقق مدة عرض تزيد عن أثنين و خمسين أسبوعٍ
وكانت فكرة المعرض هى نتاج تعاون فني بين الفنان سمير عبد الغني وعدد من الفنانين الذين تحمسوا للفكرة فقد بدأ فى دعوة عدد من كبار الفنانين منهم الفنان محمد عبلة والفنان سمير فؤاد والفنان وجيه يسى والفنان مصطفى رحمة والفنان أحمد عبد الكريم والفنان وليد ياسين والفنان فريد فاضل والفنانة مرفت الشاذلي وبموافقتهم بدأ دور إدارة المكان المتمثل فى الأستاذة نجوى المهدي التي أمّنت ودعمت الفكرة وبدأ توافد الفنانين على المعرض حتى وصل عددهم إلى واحد وستين فنان عبر كلٍّ منهم عن الفيلم من وجهة نظره الفنية ومدرسته التشكيلية التي ينتمي إليها.
وأبدع الفنانين إبراهيم البريدي وأحمد عبد الكريم و أحمد مجدي فارس وأدهم لطفي وأروى جمعة وإسماعيل عبده وأمال سمير وأميمة السيسي و إنجي محمود وإيمان حليم وإيمان خطاب ونيان خليل وجلال جمعة وحسن داود وحسني أبو بكر وخضر حسن وخلف طايع ورضا خليل وروماني سمير و سامي أمين وسلمى عبد المنعم وسمر صلاح الدين وسمير عبد الفضيل وسمير فؤاد و شريف عبد القادر وجابر طه وطاهر عبد العظيم وعبد الرحمن ابو بكر وعبير دياب وعزة إسماعيل وعلى أرتيست وفاروق موسى وفاطمة حسن وفريد فاضل وكمال جبر ويأتى الفنان كرم مسعد ليبهرنا بقطعة من الحلى من وحي زوزو والفنانين ماهر دانيال ومحمد أبو النجا ومحمد عبلة ومحمد غالب ومرفت الشاذلي ومروة إبراهيم ومصطفى الشيخ ومصطفى حسين ومصطفى رحمة ومي عبد اللطيف ومي حشمت ومنى عبد الله ومي عبد الله ونهلة مرسي و نيها حنه وكاتي فيريبتش وهاني الجزاوي وهاني بيهمن وهاني عبد الجواد و وجيه يسى وياسر عيد .
نخبة من أهم الفنانين صوروا زوزو بعد خمسون عاما من عرض الفيلم وقد دعى الكاتب حجاج أدول لعمل فيلم وثائقي عن فيلم "خلي بالك من زوزو"