رسالة عابر
رسالة عابر
بقلم : تسنيم الفنيني
الشعور بالوحدة أمر مخيف حقاً، مرعب لا احد يطيقه ولا احد يستطيع التعامل معه
الفراغُ قاتل، والضمير مقتول، والجسد بلا روح.
مولاي أخبرني كيف الهروب من الواقع وإلى أين المفر؟
يراودنا الشعور بالخوف والتوتر من المستقبل المنتظر.
نحن هاهنا لا نعلم ماهي القوانين الإلهية ولا كيف تدور بنا السنون، ولا ماذا ستفعل بنا الايام. نحن البشر خُلِقُْنَا محدودي البصر والبصيرة، لا نعلم الصحيح من الخطأ لا نعلم الصادق من الكاذب، تهوي بنا الحياة في امتحاناتها بدون تجهيزٍ مسبق، نتعامل مع الجميع بحسن نية فتظهر خباثة البعض تارة ، وحسد البعض تارة أخرى
و مع هذا كله ستظل شراعك مرفوعة لستقبل الرياح، لعلها تجتذبك نحو الإجتماعية، السعادة، نحو الأحباب والأصحاب.
السماء بلا عمد والأرض واسعة، لكن لا تستطيع السير في الأرض إلا إذا كان ذلك مقدراً ومكتوباً عليك من رب السماء ، فلو اجتمع الناس جميعا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا إذا كتب الله عليك ذلك، وإن اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء فلن ينفعوك إلا بإذن الله وهو مالك السماء والأرض القادر على كل شيء المحيط بكل شيء علماً، العالم بما في الصدور.
في ساعة ضعف منا نظن أن الله آخر علينا إجابة دعواتنا التي رفعنا أكُفنا ملحين عليه بالدعاء والطلب لكن!
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ويحدث بعد عسرٍ يسراً، لعل الله يختبر قوتك ومدى صبرك وسعة صدرك، فلا تيأس من رَوحِ الله، ولا تقل إني بائس بلا فائدة.
استمر.. واسعى في الأرض ابتغاء فضل الله وسيعطيك الله ويُفْرِحُ قلبك ؛ لأن الله إذا أعطى أدهش.