مذكرات عبده الضعيف فانتازيا حلمنتيشي
بقلم - مايسة إمام
قال عبده الضعيف في مذكراته
صحوت اليوم غارقا في بحر عرقي
وكدت أجن مما تحتي وفوقي
ظننت مروحتي العتيقة
تخلت عني فصرت في حريقة
لكنني وجدتها مازالت تدور
تئن كحالي لكن لا تثور
وفجأة لفظ الباب زوجتي
دفعها إليّ وماحيلتي
تطاير منها الشرر بغيظ واحتدام
وقالت : قوم ياسبعي يابعلي الهمام
فرفرت أنا والعيال وحالنا بقى وبال
قوم بدل ماتشوف جنان على هبال
قمت في توتر قيام الهزيل أقول
ماأغضب الوجه جميل ؟!
وبدل صوت البلبل بصوت الـزمهرير . ...؟!
قالت في غضب إلزم حد الأدب
والحر بهدل حالنا والحمو اهو جالنا
قوم حالا فز شوف حل لنا يعدلنا
يرحمنا من الحر حبه زي جارتنا أم لبه
جوزها اسم الله عليه
راح جاب اللي اسمه ايه
تكييف ......أو ابصر ايه
حاجة آخر حلاوة وطراوة ونداوة
لا حر ولا عرق ولا فرهده وغرق
بحلقت في بلاهه وكأنما النداهه
في لحظة خطفتني وأخدتني معاها
وقلت : ياويلي من هذه الولية
ماذا أقول لها وبسلمها المهية.
كاملة دون نقصان بلا حتى ثمن الدخان
أو حتى كوب الشاي في قهوة عم رمضان
وهممت بالانصراف هربا مما أخاف
صرخت في وجهي : استنى
اكتب حالا رسالة تحكي لاخوك ع الحالة
ييجي حالا وفورا ويجيب حساب الشيالة
لجل نجيب التكييف ونترحم من الصيف
أم لبه مش أحسن مننا ياخفيف
فقلت : في المساء وبعد العشاء
قالت في المساء أنا هاعمل عليك حلة حساء
وافرق منه رحمه على روحك في العزاء
ومن الميراث هجيب تكييف كمان واتنين
وابقى اترحم عليك سنة ولا سنتين
فقلت يالطيف من الغول المخيف
لن ينفع الهرب لن ينفع التطنيش
العمر على المحك هيروح ولا يجيش
وقلت في استسلام خلاص مفيش كلام
اشتري نفسك ياواد
وحتما التكييف تجيبه للمدام.