د. سوزان سعد
الخسارة والحزن من المشاعر المؤلمة التي يمر بها الفرد أثناء رحلة الحياة ، قد يخسر الفرد أحد الأقارب أو الأصدقاء ويعصره الألم لمفارقته وقد يخسر أحد أحلامه او تضيع سنوات عمره دون فائدة .
وينتابنا مشاعر الحزن هنا وكثير من الأسئلة تطارد تفكيرنا ؛ هل ستمر الأزمة ؟
هل سأعود كما كنت ؟
وعلى الرغم من أن لا توجد طريقة للحزن دون الشعور بالألم لكن هناك طرقا تتيح لنا فرصة جيدة للتحسن ومواصلة الحياة بشكل أفضل .
( 7) نقاط تعيد أليك ابتسامتك بعد الخسارة :
واجه نفسك
لا تستطيع التعافي أبدا إلا إذا واجهت خسارتك ، واجه مشاكلك وأمنح نفسك فرصتها للبكاء والحزن بشكل طبيعي فالمواجهة هي سبيل قدرتك على هزيمة الأشياء بينما الإنكار و ادعاءك أنك بخير سيجعل حالتك تسوء بمرور الوقت .
ولكن أحذر عزيزي أن تطيل فترة حزنك
أو تنغمس فيه لفترة طويلة أكثر من اللازم وإلا سيعود هذا عليك بالشفقة على نفسك وعدم القدرة على المضي قدما .
أعلن عن شعورك بصراحة
لكل شخص طريقته المختلفة في الإعلان عن حزنه أو خسارته وعلينا احترام الاختلاف هنا .
فمن الناس من يبكى أو يصرخ أو من يقوم بالكتابة وأحيانا يكون الصمت أحد مظاهر الحزن أو الخسارة .
وإعلانك الصريح عن مشاعرك طريقة للتخلص منها ولكن من غير الضرر بأنفسنا أو بالأخرين دون شك ، فهذا الوقت المؤلم هو وقت للتحكم في مشاعرنا الداخلية والتعامل مع الحزن والخسارة .
شارك مشاعرك مع من حولك
من الصحي جدا اللجوء للمقربين لنا من العائلة أو من الأصدقاء فالتحدث مع المحيطين بك يسمح بالتخلص من مشاعر الحزن التي تعانيها ، عبر عما تشعر به دون الالتفات للمنطق أو الكلام المنمق فقط أخرج ما في قلبك .
الصديق الحقيقي سيقدر مشاعرك غير المرتبة وكلامك غير المفهوم أحيانا .
أبتعد عن الأفراد غير المتعاطفين
قد يكون الأشخاص المحيطين بك لا يشعرون بما تمر به ويجدون انك شخص حساس أكثر من اللازم ، فلا تعطى لمثل هؤلاء أهمية لتعليقاتهم السلبية .
ربما تكون نواياهم سليمة ولكن طريقة تعاطفهم وإظهار مشاعرهم غير صحيحة ولكن إلى أن يمر وقت الأزمة علينا الابتعاد عن مثل هؤلاء .
توقف عن شعورك بالذنب
في لحظات الألم يأخذنا الحزن أحيانا إلى شعور بالذنب ولوم النفس على التقصير
لا تسمح لنفسك بالوقوع فريسة لهذا الشعور فالماضي ذهب ولن تستطيع تغيره بالندم ، عالج مشاعرك وأنظر إلى الأمام وتحدث مع الأشخاص المقربين ليأكدوا لك أنك لست المحدث لهذه الخسارة .
أحتفظ بالذكريات السعيدة
الفقد أو الخسارة ليستا مرادفات للنسيان فقد يكون مريح جدا لك لتخطى مشاعر الحزن أو الخسارة الاحتفاظ بمشاعر الحب تجاه المفقود .
ووجود العلاقة على انها جزء منك موجود وسيكون هذا حافز لحياة أفضل ......ولكن أحتفظ بذكرياتك هذه في مكان بعيد عن متناول يديك باستمرار ، أحضر ذكرياتك فقط عندما تشعر بالرغبة في استعادتها فالتوازن هنا هو سر التواصل بشكل طبيعي في الحياة القادمة .
أطلب المساعدة ولا تتردد
استشارة أخصائي نفسى أو معالج نفسى لا يجعلك شخص ضعيف أو مريض نفسى على العكس فهو دليل قوة وفهم لما يدور حولك وبداخلك فطلب المساعدة دليل قوى على رغبتك في التخلص
من أحزان الماضي .