اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

" الإيمان والخلق الحسن " بقلم د / محمد مختار جمعة

 " الإيمان والخلق الحسن " بقلم د / محمد مختار جمعة




ياسمين أحمد المحلاوى


ما رزق أحد خيرًا من الخلق الحسن ، وما عني الإسلام بشيء مثلما عني بحسن الخلق ، فالإيمان وحسن الخلق وكماله قرينان ,  يقول نبينا  (صلى الله عليه وسلم): "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ ". 

والإيمان صدق مع الله , ومع الناس , ومع النفس , حتى عرّف بعضهم الإيمان بالصدق , فقال : الإيمان أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك , لأنك تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك رفعت الأقلام وجفت الصحف . 

فالإيمان أمان , والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، يقول نبينا  (صلى الله عليه وسلم) : " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ" , والإيمان عطاء وحكمة لا أذى فيه يقول (صلى الله عليه وسلم): " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليصمت ".

والإيمان أمانة , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ" .

فالمؤمن الحق : وفِيّ ، حيي ، سخي ، كريم في أفعاله ، كريم في أقواله ، عف اللسان ، لا يعرف الفحش ولا الخنا ولا الرياء ولا النفاق إليه طريقا ، لا يكذب ، ولا يظلم ، ولا يغش ، ولا يحتكر ، ولا يختلس ، ولا يدلس ، ولا يطفف كيلا ولا وزنًا ، ولا يخوض في الأعراض ، يحفظ للنفس حرمتها، وللأموال حقوقها ، وللأوطان فضلها ومكانتها .

google-playkhamsatmostaqltradent