رسالة للحيارى والتائهين
بقلم دكتور إبراهيم خاطر
الحياة الأخرى معلوم نهايتها
(جنة او نار ) ؛ وحياتنا هي السباق وهي لاشئ بالنسبة لحياة الآخرة ،ولكنها مزرعة للآخرة ؛ فأفيقوا من سباتكم العميق ، لاتتذمروا من البلاء ، لا تكرهون حياتكم ، لا تكرهون أنفسكم، لاتكتئبون، فأنتم في ميدان معركة ، وزمن هذه المعركة طيف خيال، ولكن غنيمتها هي (مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر ) فأحذروا المعاصي اثناء المعركة وإن احسستم للحظة انها تخفف عنكم ، ان خَفت لحظة ، اتعبتكم دهرا،وربما خسرتم بسببها ، ولذلك إذا أردتم الخروج من المعركة فائزين فأستجيبوا لنداء العقل ونداء الصبر ونداء العمل المتقن ، فالعقل هو وزيرك الشخصي المخلص الناصح ، اما الصبر فهو مفتاح كل فضيلة وخير وفضل ، واما العمل المتقن هو جنة الدنيا ؛ لأن العمل المتقن سيجعل لك نورا ترى به قدرات خالقك فيك عندما تنجز ، وستستمر بالعمل وإن كان العمل مضنيا، وانت سعيد وواثق من نفسك وعندك حسن الظن بربك وسيجعل اللة لك نورا تمشي به بين الناس ، لأن الله يحبك وإذا احبك أصبحت ترى بنوره وإن شئت فاقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم(ان الله يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ) ويقول الإمام ابن القيم (إذا عرف القلب طريق العمل أشرقت أرض القلب بنور ربها ) فالعقل والصبر والعمل المتقن .