التربية السليمة واثرها على المجتمع والبلاد
احمد فتحى حامد
تعد التربية السليمة من أساسيات بناء مجتمع صالح مرابط يدعو إلى الوحدة والمحبة بين المواطنين بعضهم البعض فالتربية السليمة لأطفالنا منذ الصغر هي من الأمور التي تبني مجتمعا قادرا على الوقوف أمام التحديات التي تواجه المجتمع والبلاد فيجب علينا أن نعمل على ذلك من عدة محاور اساسية لا غني عنها.
وأول هذه المحاور يجب أن نغرس في قلب الطفل الصغير الحب والحنان الود منذ نعومة اظافره حتى يعتاد ذلك، وتصبح طريقة لحياته وحتى يدرك هذا الأمر يجب أن يرى الحب بنفسه في كل شيء من حوله حب والديه وأخواته وأهله وتكون اول خطوة نحو بداية تربية سليمة.
اما المحور الثاني أن تغرس في طفلك الاعتماد على النفس وأن يعبر عمن حوله بمفرده دون مساعدة وأن يقوم الوالدين بتوجيه طفلهما لذلك وتساعده علي حب ذاته حتي يكون ذا شخصية مستقلة له رأيه الخاص الذي يحترم من الجميع وأن يكون الأب والأم هما القدوة له ويصبح الطفل نموذجا جيدا محبا لنفسه وغيره كل من حوله اما. المحور الثالث هو أن نعلم أطفالنا الصواب والخطأ ، وأن نغرس في قلوبهم إذا أخطأوا يجب عليهم أن يعتذروا.، وأن يتعلموا أن يحترموا من هو أكبر منهم سنا ويقومون بمساعدته ورعايته ويحافظوا عليه ويدافعون عنه، فإن فعلنا ذلك نكون قد ربينا جيلا محبا متكاتفا يحب ويحترم بعضه البعض وهذا يعتبر أساسا من أسس بناء المجتمع القويم .
وأما المحور الأخير والأهم هو أن نزرع في قلوب أطفالنا الصدق والأمانة في كل أمور الحياةوان نزرع فيهم حب الدين والتقوي لأن لا مجتمع يُبنى بعيدا عن تحلي ابنائه بالخلق القويم واذا نشاء الطفل على الخلق احب وطنه لان حب الأوطان من الإيمان وطنه الذي تربي فيه واكل من خيراته وتعلم في مدارسه ويعيش فيه أهله وأخواته واحبابه من هنا يحافظ عليه ويقوم بالعمل على تقدمه ورقيه فإن ربينا الاطفال علي ذلك نشأ المجتمع متماسكا متحابا متقدما راقيا في كل الاتجاهات.