اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الفوائد والدورة الإقتصادية

 الفوائد والدورة الإقتصادية 





 السيد عبدالحى 


تشهد السنوات الأخيرة مرحلة تذبذب حادة في الإقتصاديات العالمية في كل دول العالم مع إرتفاع نسب التضخم لمعدلات كبيرة نتيجة الأزمة الإقتصادية العالمية وما تبعها من أحداث متتالية من أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية والتى ساهمت بشكل كبير فى تحديات إقتصادية هامة علي الصعيد المحلى والعالمي 

ولجأت العديد من الدول إلي إجراءات تصحيحية لمواجهة موجات التضخم المتتالية عبر رفع معدلات الفائدة بنسب متفاوتة وفق القدرة المالية والكفاءة الإقتصادية للدول حول العالم 

ونتناول هنا جانب مهم من الدورة الإقتصادية وهى مرحلة التضخم السلبى عادة تنقسم الدورة الإقتصادية إلي عدة مراحل أهمها النمو والإزدهار والتباطؤ أو الإنكماش الذى قد يصل إلى كساد نوعى أو كلى وأصعب مراحل الدورة عندما ننتقل من الإزدهار إلي الإنكماش بوتيرة سريعة لا تصحح الأسعار فنصل إلي تضخم سلبى وهو إستمرار إرتفاع الأسعار رغم إنخفاض الطلب بشكل حاد وتلجأ الحكومات عادة إلي رفع معدلات الفائدة لتعزيز القيمة الشرائية للعملة وتوجيه السيولة إلي قنوات امنه عبر البنوك وأذون الخزينة مما يساهم فى خفض معدلات التضخم ولكن يظهر الإختبار الصعب أمام العديد من الحكومات عندما يكون التضخم سلبى أي إنخفاض معدلات السيولة الحقيقية أو تركزها فى نطاق ضيق عبر عدد من المواطنين لا يعبر عن العدد الكلى للسكان أو تكون الأموال محتجزة فى مشروعات غير مصنفة أو مسجلة مما يصعب معها تقدير حجم السيولة فيها 

التحديات الإقتصادية تضع الدول فى تحديات مستمرة وتتطلب تكاتف الجميع لتجاوز الأزمات الإقتصادية داخل المنظومة الداخلية للدولة من حكومة وشعب ورجال أعمال بالقضاء على الإستغلال والإحتكار لتوفير معبر امن لتجاوز هذه الأزمة .


google-playkhamsatmostaqltradent