recent
أخبار ساخنة

" ستغادرها ولن تغادرك "

الصفحة الرئيسية


" ستغادرها ولن تغادرك "



 " ستغادرها ولن تغادرك " 

بقلمي : شيرين رأفت 

هي أجمل من كل مكان هوائها بارد دوما ومائها يروي الظمآن 

تشتاق لها قبل أن تراها وان رأيتها مره فلن تغادرك مهما رحلت وغبت زمان .

يدق قلبك سريعا مع دقات برج الساعة فور الوصول وتراك تسأل نفسك متعجبا هل هذا حقيقي ؟! 

تغمض عينيك وتفتحها عدة مرات لتتأكد انك لا تحلم، نعم ..أنت في المكان، وليس أي مكان انها مكه التي قال عنها حبيبك صلي الله عليه وسلم { والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت }


صدقت يا رسول الله اللهم صلي وسلم عليك فهي احب ارض لكل المسلمين والا ما كانوا يغدون لها من كل الأقطار متهافتين فرحين لزيارة المسجد الحرام الذي يضفي على وجهك وقلبك نورا بمجرد الوصول .

بدءاً من  ساحته بأرضها الباردة وحمامها الذي يطير فرحا يمينا ويساراً محلقا في سمائها كأنه يتأهب لإستقبال الضيوف 

ثم تاخذك الخطوات،  فتسرع أولاً لتروي ظمأك وتشفي روحك بشرب ماء زمزم التي قال عنها الحبيب صلي الله عليه وسلم 

 إنها مباركة، وإنها طعام طعم وشفاء سقم .

 ثم تدخل من باب المسجد وبمجرد الدخول تقع عينك عليها ولا أدري كيفك احدثكم عن هول تلك اللحظة فهي اقوي من كل الكلمات،  فلا تستطيع عينك النظر اليها من شدة الاشتياق   وفجأة تسيل الدموع "دموع الفرحة" هذه هي حقا، 

وحديث نفس " أمعقول انا هنا الأن؟! " لا اصدق ! 

 وتأخذك الخطوات لتقترب و تقترب ثم تنزل الدرجات لتصل اليها ...  ااااه حالة تعجز  الكلمات عن وصفها .

 ثم تبدأ الطواف ويلقنك الله الدعوات لك ولكل من تعرفه تجري على لسانك في كل الاشواط وتنهي عمرتك وتتحلل،

 ثم تخرج وتعزم على الرحيل، ولكن قلبك لا يقوى على ذلك ولكنك مضطر،  فتهون عليك،  بأن الله سيرسل اليك مزيدا من الدعوات،  وكيف لا فأنت رحلت منها ولكن تركت قلبك فيها ليعيدك اليها مرات ومرات .

google-playkhamsatmostaqltradentX