رمضانيات .. الملائكة
إعداد - محمد ابو سيف
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد
( صل الله عليه وسلم )وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد .
من قصص غزوة بدر التي تتجلى ذكراها فى هذا الشهر الكريم ونزول الملائكة إلى الأرض من أجل المشاركة مع المسلمين فى معركتهم ضد المشركين لنصرة الإسلام و إعلاء لواءه .
قال تعالى " إذ تستغيثون ربكم فأستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين . وما جعله الله الا بشري ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله إن الله عزيز حكيم "
وقال " إذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي فى قلوب الذين كفروا الرعب فأضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان "
وهناك تساؤلات واختلاف بين العلماء فى نزول الملائكة من أجل المشاركة فى الحرب مع المسلمين فى غزوة بدر و بين نزول الملائكة للتثبيت و البشرى فقط .
واستدل بعض العلماء على نزول الملائكة للحرب و القتال وان الله تعالى أمد المسلمين بجيش من الملائكة يوم بدر بروايات وقصص المسلمين يوم غزوة بدر .
فحكي أبي داود المازني أنه أثناء المعركة كان فى متابعة لأحد المشركين وكان وراءه من أجل القضاء عليه وقبل أن يصل إليه و قبل أن يرفع سيفه وجد رقبته بين يديه .
وايضا ذهب رجل كان فى المعركة مع المسلمين وطارد أحد المشركين بسيفه فإذا به يسمع صوت سوط من فوقه فنظر الى المشرك فإذا به قد خر واقعاً .. و وجهه مشقوق .. وعلامة السوط الحاد فى وجه ..
وبعد المعركة ذهب هذا الرجل الى الرسول ( صل الله عليه وسلم) وأخبره بما حدث . فأجابه الرسول (صل الله عليه وسلم) أنه مدد السماء .
ويستند العلماء أيضاً إلى أن قوله تعالى يوجد به توجيه صريح بالقتال و ليس للعون و التثبيت .واضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان .
والرأي الاخر من العلماء يرجحون نزول الملائكة يوم غزوة بدر من أجل التثبيت و الفرحة .
كما أن العلماء أشاروا إلى أن نزول الملائكة من أجل الحرب فى المعركة فيه إنقاص من حجم دور المسلمين فى الغزوة .
وان الملائكة وجيش الله من السماء لا يترك من المشركين حي .
وأيضاً ما كان لله تعالى ذكره فى كتابه الكريم قوله تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "
غزوة بدر كان عدد المسلمين 313 محاربا بقيادة الرسول (صل الله عليه وسلم)
وكان عدد المشاركين 1000 محارب .