recent
أخبار ساخنة

ارتفاع جديد لأسعار السيارات في مصر

 ارتفاع جديد لأسعار السيارات في مصر




بقلم :  مصباح محمد


توقع عدد من وكلاء ومصنعى السيارات أن تستقبل السوق المحلية موجة جديدة من الزيادات السعرية للطرازات المستوردة و المركبات المنتجة محليًا بنسب تتراوح بين 5 إلى %10 مع مطلع العام المقبل؛ وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد الناتجة عن زيادة أسعار الخامات ومكونات الإنتاج عالميًا.


وأوضحوا أن بعض الشركات العالمية أبلغت وكلاءها المحليين برفع أسعار طرازاتها المصدرة لمصر خلال الفترة المقبلة؛ تحت وطأة ارتفاع التضخم وتراجع الإنتاج العالمى.


وقال عمرو سيلمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بى واى دى، ولادا» فى مصر إن شركته بصدد إجراء مباحثات مع الشركات العالمية حول إمكانية وضع الخطط الإنتاجية الجديدة التى ستتضمن الكميات التى سيتم إنتاجها و توريدها للسوق خلال العام المقبل.


وأضاف أن هناك بعض المصانع العاملة فى إنتاج وتوريد مكونات إنتاج السيارات أبلغت شركته بزيادة أسعار منتجاتها بداية من العام المقبل وذلك تحت وطأة ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة معدلات التضخم العالمى، موضحا أن صناعة السيارات عالميًا لاتزال تعانى من أزمة نقص المواد الخام وتراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع وهو ما سيتسبب فى تراجع أعداد الشحنات المصدرة من المركبات الكاملة أو مكونات الإنتاج المستخدمة فى عمليات التصنيع المحلى خلال الفترة المقبلة.


وأشار إلى أن كل التوقعات تشير إلى احتمالية زيادة أسعار السيارات ومنها علامات «بى واى دى، ولادا» المطروحة داخل السوق المحلية بداية من العام المقبل بسبب الارتفاعات المتوقعة فى فاتورة الاستيراد وتكاليف الإنتاج، قائلًا: «تكاليف الاستيراد لاتزال تشهد ارتفاعات متتالية نتيجة زيادة أسعار الشحن من جانب شركات الخطوط الملاحية، إضافة إلى ضعف التوريدات من جانب المصانع العالمية» على حد تعبيره


وأكد أن الفترة الماضية شهدت تراجع عمليات إنتاج سيارات «بى واى دى، ولادا» محليًا نتيجة نقص أعداد الشحنات المستوردة من مكونات الإنتاج من جانب الشركات الأم؛ قائلًا: «بعض موردى مكونات الإنتاج أخطروا شركته بعدم إرسال أى شحنات جديدة من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج خلال الشهر الحالي».


وأوضح أن شركته قررت وقف تلقى الحجوزات الجديدة على بعض طرازاتها من جانب المستهلكين لأجل غير مسمى؛ فى ظل عدم اتضاح الرؤية ومعرفة مدى انتهاء الأزمات المتلاحقة لقطاع السيارات، إضافة إلى استمرار ضعف التوريدات وتراجع حجم الإنتاج لدى الشركات الأم، لافتا إلى أن «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» تولى اهتمامها حاليًا بتسليم الحجوزات القديمة وتقليص مدة قوائم الانتظار على كل المركبات».


وأشار إلى أن غالبية شركات السيارات المحلية تواجه حاليًا تحديا كبيرا يتمثل فى صعوبة تسليم الطرازات الجديدة بالمواعيد والأسعار المتفق عليها مع العملاء مسبقًا؛ فى ظل عدم انتظام حركة الشحن والاستيراد، بالإضافة إلى تراجع أعداد الشحنات المصدرة من جانب المصانع الأم خلال الفترة الحالية.


واستبعد «سليمان» احتمالية إعداد أى دراسات أو توقعات حول أداء نتائج أعمال سوق السيارات خلال الفترة المقبلة فى ظل استمرار تفاقم أزمات قطاع صناعة السيارات عالميًا، بالإضافة إلى عودة الشركات الأم لتطبيق القيود والإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات «كوفيد -19» التى تتمثل فى تخفيض ساعات العمل داخل المصانع، وهو ما سيترتب عليه تراجع فى حجم الإنتاج العالمى مجددًا  .

google-playkhamsatmostaqltradentX