هذا ما وجدنا عليه أبائنا .. شاء من شاء وأبى من أبى
حسني مبارك
تعتبر العادات والتقاليد والموروثات في الصعيد من الأشياء المقدسة لدي أهله وعائلاتة وهي أيضا بمثابة خط أحمر لكل من تسول له نفسه المساس بها أو حتي التحدث عنها.
إختلفت هذه الموروثات منذ قديم الأزل من بلد لأخري ومن عائلة لغيرها بل وأحيانا تختلف عادات وتقاليد الأفراد داخل النجوع الصغيرة بالقري التي تتبع المراكز داخل المحافظات، ولعل أحدهم يتسائل مرارا وتكرارا لما يتشبث ويتمسك أهل الصعيد بعاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم مهما بلغوا من مراتب العلم والسلطة والقيادة، وكانت من أبرز التصريحات حول هذا الموضوع أنه لولا هذه المعتقدات لما كان الصعيد بكل مميزاته التي يحبه الناس من أجلها، فالصعيد يعني الكرم والجود والشهامة والنخوة والأصالة وتاريخ متعاقب من البطولات والحكايات المتواترة التي يقصها الجد للإبن والحفيد في سلسلة مترابطة ومتكاتفه لا يقوي علي قطعها أحد بل ولا يستطيع أحد من الخارج أن يقتحم هذا المجتمع المحافظ على عادتها الأصيلة صفاته هذا المجتمع المنفتح والملم بكل شيء حوله.
خرج من الصعيد كوادر كثيرة في شتي اقسام واصناف العلم فمنهم المدرس والطبيب والصيدلي وعلماء كثر في مجال الفيزياء والكيمياء وتشعباتهم الكثيرة، وايضا جاء من الصعيد مشايخ الأزهر الشريف وحدث ولا حرج من علماء الأزهر والكوادر السياسية المختلفة من وزراء وسفراء وخبراء ايضا.