رسالتي الأخيرة
رسالتي الأخيرة
بلا نهاية
بعد معاناة
لجمع الحروف الموؤودة
من تحت أنقاض الصفحات
وثقل القلم بين أنامل الرفات
كانت رسالتي الأخيرة
هجاؤها وجع الذكريات
وحاضر لم يلد سوى صرخات
كنت هنا يوماً
أحمل بين ضلوعي حياة
قلب مازال ينبض
اليوم ذاك القلب مات
رسالتي قد تشبه الأخريات
ربما لن تراها عيونكِ
وإن حدث
حينها قد يكون الأوان فات
قد أكون أنا
بعضا من ذكريات
يحملها نعش من ورق
أو رماد لجسد قد نثر
بعد الحرق فى بحر أصم
بين اعتقاد بأن النار
تقتل الزلات تغفر الذنوب
وتمحي كبائر المعاصي
وتفتح الجنات
ولكن هل تغفر النار؟
ذنب الحب
ومعصية الإشتياق
وجريمة القتل العمد
مع سبق الحنين
مع ثوابت الذكريات
مع توافر أركان العشق
مع قلب قد قتل
وسالت منه الدماء
كتب على السطور
بحروف الهجاء
أعظم الخيبات
ويسدل الستار
بلا كلمة النهاية
فيسبح الخيال
ويبدع فى وضع
النهايات .