(طفلي مسرور أم سعيد)
كتبت : شيرين رأفت
اخصائي نفسي
سؤال لابد ان يتبادر إلى ذهن كل أب وأم و في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة.
انظر الى طفلي وهو يحمل الجوال او الايباد واراه مبتسما فيروق لي ذلك واشعر بالرضا عن نفسي، فطفلي مسرور ماذا اريد غير ذلك ! وكذلك حينما يلعب لعبته المفضلة على جهاز الاكس بوكس.
ولكن... بمجرد ان أسحب منه الجوال او اغلق جهاز الالعاب يتحول الى شخص آخر ويملأ وجهه العبوس ،
ماذا حدث ؟!
اقولك لك الآن عزيزي الاب وعزيزتي الأم من خلال عرض الفرق بين مصطلح السرور والسعادة :
السرور هو شعور ينتاب الإنسان عندما يحدث له عارض مُفرح ولكنه عرض سطحي مؤقت وليس عميقًا كالسعادة ويكون السرور غالبًا مرتبطًا بشهوة ما،( كمشاهدة فيلم او مسلسل مفضل، العاب الايباد والجوالات والأجهزة الإلكترونية ....الخ )
لذلك فهو شعور يزول بزوال العارض المفرح وهذا ما يفسر تعلق الاطفال بتلك العوارض وحزنهم وثورتهم لزوالها .
أما السعادة :
فهي حالة دائمة من الرضا والقناعة وطيب النفس وهي تنشأ عند طفلك من الاستقرار الاجتماعي و النفسي والأُلفة داخل الاسرة.
والآن الصورة تبدو واضحة فطفلك عندما يلجأ الي تلك العوارض يكون من اجل البحث عن اللذة والسرور وذلك لانه يفتقد عنصر السعادة الدائمة في حياته.
والحل ان تجعل طفلك سعيدا دائما من خلال عدة وسائل مثل :
كن أنت سعيداً
يتعلم الأطفال من خلال ما يرونه ويسمعونه.. للأفضل أو الأسوأ .
أن يكون للوالدين علاقة قوية مع بعضهما.
أن يكون للوالدين علاقة قوية مع أطفالهما حيث أثبتت الدراسات ان الاطفال دون الثلاثة أعوام الذين تلقوا رعاية وعناية واهتمام كانت علاقاتهم أكثر صحة وهم كبار، وحتى أنهم أفضل من الناحية الأكاديمية".
اللعب والتسلية الهادفة .
اللعب بألعاب هادفة ومسلية ومتنوعة .
فلا شك أن المهارات اليدوية مثل اللعب والعزف، تعمل على تنمية قابليات الدماغ واستيعابه بشكل كبير، خاصة في السنوات الخمس الاولى من عمر الطفل.
وأن انشغال الاطفال في مراحل السنوات الاولى بمشاهدة التلفاز والالعاب الالكترونية يقلل من اكتسابه للمفردات اللغوية الجديدة.
ان افضل طريقة لتعليم الطفل حول العالم في مراحله الاولى هو استخدام البطاقات التعليمية، والاوراق والاقلام الملونة، واعطائه بعض الوقت للتعليم ساعتان يوميا.
واخيرا لابد ان يغلب على يوم طفلك الترفيه ليس له شأن بانشغالك فكل ما عليك فقط ان توفر له وقت حتى لو كان قليلا ولكنه سيكون وقتا جيدا .