اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الزوج الصامت

 الزوج الصامت



كتبت دكتور شيماء صبحي


هل صمت الزوج مشكلة أم عادة وطبيعة  ؟

يوجد ثلاثة أشكال للزوج الصامت

 الأول

 الزوج الذي من طبيعته الصمت أي أنه خصلة متمكنة منه، بمعنى أنه يغلب عليه الصمت داخل بيته وفي عمله وبين أصدقاءه فهذا  يكون الصمت طبيعة فيه، وهذا النوع لا ولن تستطيع الزوجة أن تغير منه ومن المفترض أنها قد علمت بهذا الطبع فيه منذ فترة الخطوبة

وعليها أن تتقبل هذا الوضع برضا نفس

وإلا فهي كمن ينحت في الصخر.

 الثاني

 الزوج الذي طبيعة عمله تستوجب عليه كثرة الكلام كالمدرس الذي يقف أمام تلاميذه طوال اليوم يشرح الدروس أو الذي يتعامل مع عملاء ويتطلب عمله القيام بإقناع الآخرين  وغيره من الوظائف والمهن التي يتطلب من أصحابها التحدث طوال الوقت أو أغلبه فالزوج صاحب مثل هذه المهنة يحتاج عند عودته من عمله أن يرتاح وراحته في أن يتوقف عن الكلام فعلى الزوجة أن تفهم هذه الحقيقة، ولا تطالبه بالحديث معها

 أو تحاصره بكثرة الأسئلة التي تجعله ينزعج وربما أغلق باب حجرته عليه أو وضع وجهه في الجريدة متظاهرا بالقراءة، أو جلس أمام التليفزيون هو في الحقيقة لا يقرأ ولا يشاهد ولكنه يهرب من ملاحقة زوجته وربما افتعل أي مشكلة مع زوجته ليبعدها ويغلق فمها ليرتاح.

 الثالث

 قد يكون صمت الزوج بسبب زهده في زوجته، فهي تتحدث معه حديث تافه مثل ارتفاع الأسعاروالتخفيضات  وماذا فعل الجيران أي أن حديثها معه مجرد سرد أحداث لا يجد له أي تعليق وعلى الزوجة ألا تُشعر زوجها بأنه في حالة استجواب  ففي هذه الحالة يرى الزوج أن الصمت يكون أفضل من الشعور بأنه متهم أو في تحقيق فليس من المعقول أن يكون كل مفردات الحديث "ادفع"، "هات"، "اشترى"، "البيت يحتاج إلى ما لا نهاية من الطلبات" 

 فعندما يكون حديثها خالياً من هذه الكلمات يندفع الزوج في الكلام وربما كان حديث الزوجة عبارة عن لوم الزوج بسبب كثرة الاحتياجات وضعف المصروف

 فالظروف الاقتصادية الصعبة وعدم وفاء الزوج بالاحتياجات تصيبه بالصمت حتى يتجنب اللوم والعتاب أو بسبب تجنب الحديث في موضوع  فيلجأ الزوج للصمت حتى يتجنب التعرض للمواجهة.

google-playkhamsatmostaqltradent