ليلة دافية
للشاعر / علي مسلم عجمي
بليلة البرد بردان للغاية
كل الحطب أكلتو الدفايه
اللي ناطرتني و جالسة بالبيت
من الشوق إيدا وهج شوايه
ما عرفت كيف من البرد دقيت
بابها مْتَـلِّج شو لحكايه
فتحت الباب و شكلني انهديت
بشوق و حرارة كان ملقايه
قرَّبت صوبا و جيت عالسكيت
إسرق دفا ظنت إلي غايه
قالت يا شاعر شايفة و حسيت
تطلب هوايي و للقرب جايي
لا تصب نار الشوق فوق الزيت
و زيت الأنوثة تحركو معايي
متأكدي إنك إنت حبيت
حب صادق ما إلو نهايه
مغروم فيها كتير و انجيت
تا صرت علسان الهوى روايه
رسمتها بشِعرك قوافي بيت
و صورتها بشرع العِشق آيه
و بين الحواري بالسما حطيت
صورة لإلها و عِملِت جنايه
بصوت الكناري صوتها غنيت
و بين الورد و الزهر عطرايه
للشمس صورتها رحت وديت
ال من عينها صارت مضوايه
بدر السما من خدودها ضويت
خِلقت بقالب خاص توصايه
كل الحلا و كل العسل خليت
من خدها ماخذ التحلايه
صَرخِت يا شاعر آخ شو تمنيت
شوفها أو شوف صورتها
ما جبت صورة عطيتها مرايه .