جميع المحاولات فشلت في إقناع حمدوك البقاء في منصبه والمجلس السيادي يحسم الأمر
كتبت--سماح الصاوي
بحسب ما أفادت به مصادر فإن حمدوك لم يقدم استقالته مكتوبة إلى المجلس السيادي وتمت مناقشة الأمر في الاجتماع الثلاثي الذي عقد قبل يومين مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بوجود نائبه محمد حمدان دقلو حميدتي .
يآتي ذلك بعد ان أعلنت وسائل إعلامية سودانية اليوم الثلاثاء بأن جميع المحاولات فشلت في إقناع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالبقاء في منصبه .
نقلت التقارير السودانية عن مصادر قولها إن المجلس السيادي حسم أمر استقالة رئيس الوزراء،عبد الله حمدوك وبقيت فقط الإجراءات الرسمية لإكمال الأمر بعد تمسك حمدوك بموقفه الرافض للاستمرار في المنصب .
وأوضحت التقارير أن حمدوك شرح أسباب استقالته ومن بينها خلافات مع حلفائه في القوى السياسية وتنصل بعضهم عن الإعلان السياسي مؤكدا عدم وجود خلاف بينه وبين المكون العسكري وأعضاء المجلس السيادي .
ورجحت المصادر شروع المجلس السيادي في إيجاد بديل لحمدوك، مشيرة إلى أن معايير الاختيار تتضمن الكفاءة والاستقلالية وأن يكون من فئة الشباب .
وختمت بالتأكيد أن حمدوك سيقدم استقالته خلال فترة وجيزة وأن أعضاء مكتبه شرعوا في تسليم العدد الخاصة بهم
وكان الناطق الرسمي باسم قوى الميثاق الوطني رئيس المكتب القيادي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في السودان علي عسكوري قال إن هناك عدة قضايا قد تختلف في التقديرات بين مجلس السيادة ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك .
وصرح عسكوري لوكالات الانباء أن هناك العديد من المحاولات من جانب رئيس الوزراء لإعادة الطاقم القديم وهو ما يراه الطرف الآخر محاولة لإعادة الأوضاع إلى ما قبل 25 أكتوبر الماضي أو الالتفاف على الأحداث التي تمت، وهذا غير مقبول لدى الشارع أو مجلس السيادة .
وأوضح أنه من الأفضل أن يستقيل رئيس الوزراء وعليه أن ينظر إلى الأشخاص المحيطين به على أنهم أصبحوا محل خلاف ولا يربط مصير البلاد بشخص أو شخصين لمصلحة البلاد لكن في النهاية إذا رأى رئيس الوزراء إما أن يفرض أشخاص مرفوضين من الشارع والقوى السياسية على الجميع.
وأكد عسكوري أن الأوضاع لن تتفاقم أكثر مما هى عليه الآن برحيل حمدوك المظاهرات مستمرة والأوضاع مستقرة في الخرطوم وأصبحت شىء عادي والشعب السوداني قادر على العثور على رئيس وزراء آخر إذا رأى حمدوك تقديم استقالته من أجل فرد أو فردين يفضلهم على مصالح الشعب السوداني.
وفي 25 أكتوبر تشرين الأول أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019 .
يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي وقعا اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.