اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قواعد تربوية للبنات

الصفحة الرئيسية

 قواعد تربوية للبنات

قواعد تربوية للبنات


كتبت دكتور شيماء صبحي

 في سنّ السادسة تكون البداية الفعلية  للدخول المدرسي  ، وهو سنّ مليء باللهو والمرح ويتطلّب اتباع استراتيجيات تربوية لمعالجة مشاكل السلوك لدى الطفلة وتعليمها دروس قيّمة في حياتها،

مثل 

١-الثناء على السلوك الحسن

تُحبّ البنت في هذا السنّ تقدير جهودها وسماع المديح والثناء عليها من قِبل الآخرين، ممّا يُشجّعها، ويزيد ثقتها بنفسها، ويدفعها للاستمرار في المحاولة والعمل، وبذل قصارى جهدها.

٢-استخدام الألفاظ المُهذّبة

يُعلّم الوالدان بنتهما الكلام منذ صغرها؛ لذا عليهما الحرص على استخدام الألفاظ المهذبة أثناء الحديث معها، إلّا أنّهما قد يُلاحظان بعض المصطلحات غير المقبولة ومجهولة المصدر تصدر من البنت في هذا العمر، ونظراً لعدم الفائدة من مواجهة مثل هذا الأمر بالصراخ والانخراط بنقاشات حادة، يجب التحدّث مع البنت بسلاسة واستخدام مصطلحات مناسبة لتفهم خطأها ولا تُكرّره.

٣-منحها مهلة للتفكير

 يُعتبر أسلوب منح البنت مهلة للتفكير وسيلةً فعّالةً لمواجهة عنادها ورفضها لتعليمات الوالدين، إذ إنّ البنت في سن السادسة تستجيب لمثل هذا العقاب بفعالية لما له من أثر في تهدئتها.

٤-وضع الحدود والقواعد

في عمر السادسة يجب على الطفلة أن تكون على دراية تامّة بالقواعد والحدود التي يجب عليها الالتزام بها واتّباعها، وعلى الوالدين تذكيرها باستمرار بتلك القواعد والحدود والتأكيد على أهمية الالتزام بها

٥-إبداء مشاعر الحب والعطف

يجب إعلام البنت أنّ تصرّفات والديها معها نابعة عن الاهتمام بها وحبّها، وذلك من خلال الحديث معها حول ذلك والحرص على تقبيلها ومعانقتها من وقت إلى آخر، ومن المهم أن يفهم الآباء أنّ المشاكل التي يواجهونها مع بناتهم هي مشاكل طبيعية ناجمة كون البنات في هذا العمر فضوليين بطبعهم ولا يقصدون سوء التصرّف.

٦-تكليف البنت بأداء بعض الأعمال المنزلية

يُعزّز تكليف البنت بأعمال ومهام يومية حس المسؤولية لديها، مع ضرورة أخذ الوالدين بعين الاعتبار أنّ المغزى من ذلك تعليمها تحمّل المسؤولية وليس تخفيف عبء المهام اليومية عن الوالدين، فعلى الوالدين تتبّع سلوك بنتهم، وتصحيح أخطائها، وتوجيهها، وتشجيعها، كما من المهم مشاركتها في أداء أعمال المنزل حيث إنّ المشاركة في العمل تُعزّز مفهوم العمل الجماعي لديها وتُشجّعها على الاستمرار بأداء مهامها

٧-تجربة عواقب الأفعال 

يندفع العديد من الآباء لحماية أطفالهم من عواقب أفعالهم، في حين أنّه من الضروري ترك البنت لتتعلّم من أخطائها، وتتحمّل العواقب والأضرار الناتجة عن أفعالها، فمثلاً عند إخفاقها في الإمساك بقطعة البسكويت بعد تعليمها ذلك مراراً وتكراراً من المهم أن تشعر البنت بالجوع للحظات وعدم إسراع الوالدين في إطعامها إيّاها؛ حتّى تتعلّم مدى أهمية الأمر وعواقبه

٨- فرض العقوبات المناسبة 

يُعتبر العقاب أحد الوسائل التي تغرس الانضباط في الطفل منذ الصغر، ولكن يجب أن يتناسب العقاب مع حجم التصرّف الخاطئ، كما يجب توضيح سبب العقاب، فعلى سبيل المثال عندما يقضي الطفل وقتاً طويلاً على ألعاب الفيديو، فإنّ العقاب الأمثل له هو تحديد الوقت الذي يقضيه على الألعاب بصرامة، بدلاً من حرمانه من وجبة خفيفة حيث إنّ هذا العقاب لا يُترجم الرسالة التأديبية المناسبة لهذا الفعل

٩-صياغة الإرشادات بطريقة تحفيزية

يستطيع الآباء جعل البنت تستجيب لتوجيهاتهم من خلال إعادة صياغتها بطريقة لطيفة وتحفيزية تُمكّن البنت من فهمها والتفاعل معها، فبدلاً من إخبارها أنّها لا تستطيع اللعب في الخارج لأنّها لم تنهِ واجباته المنزلية، يُمكن إخبارها بوجوب إكمال واجباتها المدرسية أولاً حتّى تتمكّن بعد ذلك من الاستمتاع باللعب

١٠- منح البنت خيارات متعددة تُضعف تهديدات الآباء التي يوجّهونها لابنتهم من احترامها لذاتها، وتُثير خوفها، وتُعزّز ميلها للتمرّد على والديها، حيث تعتبر البنت هذه التهديدات محاولةً لسيطرة أبويها على جميع تصرفاتها وعدم ثقتهما فيها؛ لذا يُنصح بالتخلّي عن الصرامة والتهديد ومنح البنت خيارات لتستجيب لإحداها، فعلى سبيل المثال بدلاً من قول: "إذا لم توقفِ تشغيل موسيقاكِ، فسوف أوقف تشغيلها"، يُمكن القول: "هذا يؤذي أذنيّ، هل تُفضّلين الاستماع لشيء آخر أم الذهاب للاستماع في غرفتك؟" فهذا النوع من المشاركة في صنع القرار يُمكّن البنت من التفكير ويُعزز حسّ تحمّل المسؤولية لديها.

قواعد تربوية للبنات

google-playkhamsatmostaqltradent