ندوة تثقيفية عن عمر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي
متابعة / صلاح الحوتى
في لقاء خاص لصناع المهرجان اوضح المخرج مازن الغرباوي أهداف المهرجان بناء الكوادر البشرية
لا يزال الشباب بإبداعاتهم الفارقة وتجاربهم الفنية المثيرة فى طليعة الصفوف دفاعاً عن القيم الإنسانية السامية وإعلاء لراية الفن والثقافة فى كافة المجالات وعلى رأسها المسرح أبو الفنون والاحتفاء بإبداعات الشباب ودعم تجاربهم الإبداعية هو رسالتنا الحقيقية التى نكرس لها كل الموارد وكافة الجهود فبالشباب نبنى مستقبلاً مشرقاً خالياً من العنف والتطرف وبالشباب تسير
قاطرة التنمية نحو بناء الشخصية المصرية المواكبة لتحديات العصر
وفي كل دورة نشهد نجاحا وتطورا وانفرادا على مستوي العديد من الفعاليات
وقال الغرباوي في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن هذة الندوة نتذكر بها خمس دورات مضت وماذا أنجزنا والى أين نمضي وماهى الطموحات والأهداف التي نريد تحقيقها في الدورة القادمة، فنحن في حقيقة الأمر نتأمل الجهد والعناء الذي قام به فريق العمل خلال خمس سنوات بعمل وقفة امام المشروع والآمال والطموحات، ونرى ماذا تحقق؟ وما الذي لم يتحقق؟ ونتوقف عند آليات المشروع ومستحدثاته ومدى تطوره ومسألة التواصل مع جميع الفعاليات، ووجود مهرجان على الخريطة الدولية والتصنيف الدولى فجميعها أسئلة وتحديات
واما عن اختيار مدينة شرم الشيخ لاقامة عليها المهرجان كانت من اهم الاسئلة التى طرحت فالندوة ونبذة عن اهداف المهرجان في لقاء مهم
أوضح قائلا: البداية كانت عام ٢٠١٣ عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وكنت آنذاك طالبا في الدراسات العليا وقدمت عرض «بكيت» شرف الله «وسافرت إلى مهرجان دولى وحصلت على جائزة أفضل عرض على مستوى العالم من المهرجان، وكان من المهم أن نتأمل هذا المهرجان وهذه التجربة التي تعد شبابية من الألف إلى الياء ونتأمل هذا النموذج بمهرجان بعيد عن العاصمة وإن تشعر انك شاب وفائز بهذة الجائزة وشعورك بالفخر انك قدمت أهم المشروعات الفنية، كان محفزا لى أن احاول إقامة مثل هذا المهرجان وبالفعل بدأت انا وصديقي الفنان محمد مهران في التفكير في إقامة مهرجان سينمائي ومسرحى وأن يكون بعيدا عن العاصمة وذلك لتحقيق العدالة الثقافية، وتوفير الخدمة الثقافية لفئات وجمهور بعيد عن العاصمة وإقامة طرح ثقافى في مكان ليس به بداية أو مستقبل ثقافى .�
وعن مسألة اختيار شرم الشيخ، أضاف قائلا: بعض المدن تمتلك مرجعيه تاريخية عند العالم ولديها من الخدمات ومستوى التنسيق والنقل ما يتيح لها استضافة نجوم من العالم واختيار شرم الشيخ كان لحيوية هذة المنطقة، فهى بؤرة هامة وكذلك لتحقيق عدالة ثقافية ولأنها تتمتع بما تتمتع به المدن الأخرى
كما أن انعقاد الدورة السادسة من مهرجان شرم الشيخ الدولي في خضم تداعيات جائحة كورونا يؤكد قدرتنا كمصريين على التغلب على أصعب الظروف ومواجهة أقسي التحديات وإنفاذ إرادتنا الحرة بما يليق بتاريخ عريق وممتد من الثقافة والعلوم والفنون . ونحن هنا على أرض سيناء نستقبل معاً مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى فى دورته السادسة فإننا واثقون أن شبابنا المبدع قادر على أن يوصل رسالتنا للعالم كله أن مصر هى قلب العالم النابض وروحه المحلقة وأن شباب مصر قادر على الحلم وقادر على تحقيق الحلم
فإن تاريخ مصر وحاضرها يؤكدان على أن المستقبل مرهون ببناء البشر وأن الدور الحقيقى للمؤسسات الثقافية هو الاضطلاع بمهمة هذا البناء . ومع بدايات الدورة السادسة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى تتأكد لنا حقيقة أن الشباب المصرى المبدع قادر بإرادته وإبداعه على تكوين وإدارة محفل يفخر به كل مصرى ليحتضن إبداعات الشباب من مختلف أنحاء العالم على أرض سيناء
