اعتذار
عبد الوهاب مطاوع الاستاذ ( صاحب القلم الرحيم ) فيلسوف الجيل
بقلم / ايهاب لطفى الشرقاوي
بادئ ذى بدئ احب ان اتوجه باعتذار واجب ورسمى للاستاذ والفيلسوف وفيلسوف الجيل وصاحب القلم الرحيم الاستاذ عبد الوهاب مطاوع رحمة الله عليه الذى اعرفه جيدا جدا وحتى وان كنت لما اقابله فى حياتى ابدا للاسف الشديد ولكنى اعرفه منذ اواخر الثمانينات من بابه الاسبوعى بريد الجمعة ومن مجلته الشهرية مجلة الشباب فكان له الفضل بعد الله فى حبى وشغفى بالقراءه والمطالعه ولذلك ادين له بالفضل كثيرا وكثيرا فلذلك اعتذر له لانى عندما بدات الكتابه كان يجب على ان يكون اول مقال اكتبه يكون عنه لانه رحمة الله عليه كان الاستاذ والمعلم والموجه ليس لى فقط وانما لكل شباب جيلى والجيل السابق والجيل التالى وان كنت كتبت قبل ذلك عن استاذ الجيل الاستاذ احمد لطفى السيد ففى رايى هو استاذ الجيل لاجيال النصف الاول من القرن العشرين وان استاذ الجيل والاجيال القادمه من ثمانينات القرن الماضى وحتى ان يرث الله الارض ومن عليها والتى يستحقها بجداره انه الاستاذ عبد الوهاب مطاوع . كما يستحق لقب فيلسوف الجيل بكل جدراة وبدون منازع من وجهة نظرى الشخصيه واعتقد ان الكثير والكثير يتفق معى فى هذا.
محمد عبد الوهاب مطاوع (1940 – 2004 ) الشهير بعبد الوهاب مطاوع مولود فى دسوق بمحافظة كفر الشيخ وتخرج من كلية الاداب قسم صحافه فى ستينات القرن المنصرم وعمل بجريده الاهرام قبل تخرجه من الجامعه وعند تخرجه عمل كناقد رياضى وكتب سلسلة من المقالات الرياضيه بعنوان ( شخصية الملاعب ) وكان يوقع باسم رياضى ثم تدرج بعد ذلك فى المناصب فى جريدة الاهرام حتى وصل الى منصب مدير التحرير ورئيس تحرير مجلة الشباب التى تصدر شهريا والتى كنا كشباب التسعينات ومن سبقنا من شباب الثمانينات ننتظرها منذ ان تولاها الاستاذ عبد الوهاب مطاوع حيث كانت من اهم ما يميز جيلنا وثقافتنا واهتمامتنا حيث كانت علامة للشباب المثقف المتحضر الراقى وكنا بنتفخر فى هذه الفتره اننا من قراء هذه المجله ونتسارع فى شرائها واقتنائها فور صدروها وكذلك تولى باب من اهم ابواب الاهرام ومن اهم ابواب الحياة جميعا وهو باب بريد الجمعه او كما صدر فى كتاب نهر الحياه حيث كان يهتم هذا الباب بمشاكل القراء ويساعدهم فى حلها ولايقسو على الطرف الظالم فى المشكله مهما كان خطاه او الجرم الذى ارتكبه كما كان يحنو على المظلوم فى المشكله وكان يساعد الطرفين الظالم والمظلوم حتى لقب بصاحب القلم الرحيم ولا يتوانى ابدا فى حل المشاكل سواء كانت ماديه او صحيه او اجتماعيه وكان رحمه الله عليه يتميز باسلوب راقى يجمع بين الدين والعقل والمنطق والحمكه ويستشهد بكثير من الاقول الماثوره وكان رحمة الله عليه يتميز ايضا برجاحة عقل وبعد نظر واسلوب راقى وسهل ومميز فى سرد المشكله وحلها وكان يرجح الابناء والاسره والقيم المجتمعية اكثر من شيئ فقد كنا نحن متابعى وقراء بابه بريد الجمعه من طريقته وردوده نحس اننا اصبحنا اسره واحده نفرح لفرح احدنا ونحزن لحزن الاخر وننتظر ونتابع ردود اصحاب المشاكل التى تم حلها وفى انتظار الردود الاخرى التى مازلت فى انتظار الحل فاصبح بريد الجمعه لمة العيله الثانيه لنا متابعى هذا الباب واحببنا بعضنا البعض من متابعى هذا الباب دون ان نلقتى او نرى بعضنا البعض وكان رحمه الله يسمح لنا بارسال التعليقات والحلول للمشاكل التى كنا نتعرض لها ويختار افضلها وينشرها حتى لفظ رحمة الله عليه التى كررتها مرارا هيا باسلوبه هو ومازلنا الى يومنا هذا نردد بعض الاحاديث التى كان يرويها عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه حتى لفظ الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه هيا باسلويه ايضا وبعض الاوقاويل الماثوره والحكم المقتبسه منه فكان بالنسبة لنا الاستاذ والقدوه والمعلم والموجه لاجيالنا من ثمانينات القرن الماضى والتى افتخر كل الفخر واتشرف بانى كنت احد قرائه سواء لبريد الجمعه او مجلة الشباب او كتبه مثل نهر الحياه وسائح فى دنيا الله حيث ان له اكثر من 52 مؤلف والاستمتاع باسلوبه وتحليلاته وطريقة ردوده التى اثرت فينا تاثيرا جليا حتى يومنا هذا حتى استحق بجداره لقب صاحب القلم الرحيم واللقب الذى اطلقه انا عليه فيلسوف الجيل و استاذنا واستاذ جيلنا فرحمة الله عليك يا من احببتنا فى القراءه والمطالعة ويا من جعلتنا اسرة واحدة وجعلت لنا هدف واحد ومشترك وهو الحب والعطاء والحفاظ على الاسره والقيم المجتمعيه رحمة الله عليك يا من كان باباك هو باب الحياه وباب الحياه المصريه ونبض الشارع المصرى فبالاصالة عن نفسى ونيابة عن كل من كان من متابعى بابك العظيم والنيابة عن كل من مددت لهم يد العون والمساعدة اتقدم لك بالشكر والعرفان والاعتذار لاننا لم نستطيع اعطائك ما تسنحق ولكن كل ما نملك ان نقو ل له لك شكرا شكرا شكرا.
