اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الحمايةوالاهمال ضياع للطفل

                 الحمايةوالاهمال ضياع للطفل


                كتبت دكتور شيماء صبحي

الحماية الزائدة يعني قيام أحد الوالدين أو كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض أن يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان أو أحدهما على حماية الطفل . 

والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة إتخاذ قرارة بنفسة وعدم إعطائه حرية التصرف في كثير من اموره ،كحل الواجبات المدرسيةللطفل أو الدفاع عنه عندما يعتدي عليه أحد الأطفال .         

يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل إذا كان الطفل الأول أو الوحيد أو إذا كان ولد وسط عديد من البنات أو العكس .فيبالغان في تربيته . 

وهذا الاسلوب بلا شك يؤثر  سلبياً على نفسيه الطفل وشخصيته 

فينمو الطفل بشخصيه ضعيفه غير مستقله يعتمد على الغير في اداء واجباته الشخصيه وعدم القدره على تحمل المسؤوليه ورفضها إضافه إلى انخفاض مستوى الثقه بالنفس وتقبل الإحباط . 

كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربى على هذا الأسلوب لا يثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين . ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبه حساسيته للنقد مرتفعه .عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض أن يعتمد فيها الشخص على نفسه وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلاً بسبب أن هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولتة ولذلك يظل معتمداً على الآخرين دائماً .

أما الأهمال يعني أن يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه أو الإستجابة له . 

وتركه دون محاسبته على قيامه بأسلوب غير مرغوب . وقد ينتج الوالدين أو أحدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم فالاب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي إلا بعد أن ينام الأولاد والأم تنشغل بكثره الزيارات والحفلات والهاتف أو على الأنترنت وتهمل ابناءها أوتهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلباً على نموهم النفسي وصاحب ذلك احياناً السخرية والتحقير للطفل فمثلاً عندما يقدم الطفل للأم عملاً قد انجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهه كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجه مرتفعه في احد المواد الدراسيه  لا يكافأ مادياً ولا معنوياً بينما إن حصل على درجة منخفضه تجده يوبخ ويسخر منه وهذا بلا شك يحرم الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية  وفقدان حبه لهم وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعه التي ينتمي إليها ماينمي هذه الحاجه ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه .وهذا يفسر هروب بعض الأبناء من المنزل إلى شلةالأصدقاء ليجدوا مايشبع حاجاتهم المفقوده في المنزل .وتكون خطوره ذلك الأسلوب المتبع هو الأهمال أكثر ضرراً على الطفل في سنين حياته الأولى بأهماله ، وعدم إشباع حاجته الفسيولوجيه والنفسيه لحاجه الطفل للآخرين وعجزه عن القيام بإشباع تلك الحاجات .

ومن نتائج اتباع هذا الأسلوب في التربية ظهرت بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل . كالعدوان 

. والعنف والاعتداء على الآخرين 

. أو العناد أو السرقه أو اصابه الطفل بالتبلد الإنفعالي وعدم الأكتراث بالأمور والنواهي التي يصدرها الوالدين



google-playkhamsatmostaqltradent