اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

مصر لن تترك المتآمرين عليها وإن طال الزمن


مصر لن تترك المتآمرين عليها وإن طال الزمن

مصر لن تترك المتآمرين عليها وإن طال الزمن

كتب _ اشرف محمد


تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  الدبلوماسى المخضرم الذى تربى فى معترك الدبلوماسية والسياسية الدولية. جاءت تصريحاته كاشفه بشأن الدور الإسرائيلي فى أزمة سد النهضة ولاتمر مرور الكرام أو لم تكن عابرة إنها رسالة دبلوماسية مغلفة بالتهديد ووعد بالقصاص العادل ولن يمر الموضوع دون عقاب أو رد فعل قاسى أعلى من درجة الضرر الذى تسببت فيه إسرائيل بإلام مصر وضررها فى شريان ونبع حياتها.

فقد صرح أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول الــعــربــيــة في مقابلة تليفزيونية أن إسرائيل إستغلت إنشغال مصر في الأحداث الداخلية اللي مرت بيها في عام 2011 م  للبدء في سد النهضة والتوعد بأنهاسوف تدفع ثمن ذلك  بعد عشرين سنة . 

الكلام له معناه ومغزاه وما هو الثمن الذى يمكن  أن تدفعه إسرائيل ؟.

ولماذا بعد عشرين سنة بالتحديد والكلام كان موجه لإسرائيل وليس  إثيوبيا؟.

قبل الإجابة علي الأسئلة فالتصريح إتهام رسمي وصريح  لإسرائيل ولأول مرة بالوقوف وراء سد النهضة بالدعم والتمويل وتوفير الدعم السياسي لإثيوبيا لأكمال السد.

وثانياً التصريح  يأكد للمرة الألف لمن لا يرائ الصورة أن ما حدث في عام 2011م  كان مخطط الغرض منه إستهداف وجود مصر.

 وأن دعوات جمعات الغضب كان الغرض منها تشتيت إنتباه أجهزة الدولة المصرية للداخل علي حساب الخارج وطبعاً كان بالإتفاق والتخطيط المسبق  لمجموعة دول وأجهزة دولية، والأهم أن التصريح بيأكد أن  كل ما  ما حدث كان مخطط له  وأن  شباب الثورة و الإخوان كانوا أدوات يتحركون وينفذون  لحسابهم. 

نعود لإجابات الأسئلةلما وجه السيد أحمد أبو الغيط كلامه لإسرائيل وليس إثيوبيا؟ 

إثيوبيا مجرد واجهة أو صورة، دولة ليس لها أي ثقل أو تأثير مجرد تابع ينفذ الأوامر ، وحتي خطاب الرئيس من قناة السويس بعد حل أزمة جنوح السفينة إيفر جيفن الذى قال فيه« لن يكون هناك عدم أستقرار في المنطقة كلها إذا تم المساس بحصة مصر» فكلامه ده كان موجهة لإســرائيل التى تعيش في المنطقة وسوف تتأثر بالضرورة بعدم الأستقرار بالمنطقة .

و الثمن الذى قصده السيد أبو الغيط و التى سوف تدفعه إســرائيل  بعد عشرين سنة بالتحديد 

المعروف أن إســرائيل لها مشروع في أفريقيا بدأ من سنين طويلة ولها تواجد كبير في معظم الدول الأفريقية،فالثمن الذى  ستدفعه أو  بدأت تدفعه فعلاً هو إستهداف مشروعها وحلمها الإفريقي عن طريق إقامة مصرلعلاقات قوية ومشروعات كبري وإتفاقيات تجارية وعسكرية مع دول أفريقيا. 

ولو قومنا بتقييم وضعها حالياً نجد أن مشروعها تراجع بصورة كبيرة بعد دخول مصر لساحة إفريقيا بالمقارنة بالصورة اللي كانت عليها في الفترة من عام 2004م إلى  2014م.

وخاصةأن إفريقيا هى المجال الحيوي لمصر وظهيرها وعمقها الإستراتيجي.

 العشرون عامابالتحديد لأنها الفترة اللأزمة في الغالب التى يحتاجها أي مشروع سياسي لكى يكتمل ، بالإضافة أن السيد أحمد أبو الغيط عندما تكلم عن فترة العشرين سنة فذلك نتاج خبرة وبحكم مناصبه وظائفه العديدة لديه معلومات وخبرة تجعله يقيم هذه المدة  بعشرين عاما .

مع ملاحظة أن العشرون عاما تحتاجها مصر لتنفيذ مشروعها في أفريقيا والإطاحة بمشروع إســرائيل وأن هذا المشروع لن يبدأ اليوم ولكنه بدأ فعلاً من عام 2011م بالرغم من إنشغال مصر بالملف الداخلي في هذه الفترة  لكن مصر بدأت بخطوات متسارعة  وخطط طموحة لعودة إفريقيا إلى حضن مصر وعودة التأثير المتنامي لها فى عمقها الإفريقي.


google-playkhamsatmostaqltradent