اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

دمعة بين الشطآن

                     دمعة بين الشطآن


                   بقلم طاهر فتحي

وقفت بين الشطآن احكي

قصتي و ويلات السنينا

فناداني البحر جفف دموعك

أيها الشاعر الباكي الحزينا

مضت أيام المصيف فصرت

وحدى.فإن بليت فقد بلينا

ومضت الأمواج تسخر مني

وتعبث خلف غبار الراحلينا

فما يضنيك أيها العاشق

ويوقظ الدمع والجرح الدفينا

قلت أحببتها شمس تضيء

الحياة.وتهدى دنيا الحائرينا

فكنت كالراهب وكانت معبدي

وعكفت في حبها كالناسكينا

خشيت النسيم يطوف بخدها

وخفت من كل الناظرينا

وأقسمنا أن يبقى لنا

العشق طهرا ونسكا ودينا

وبنينا للعشق قصور ذهب

وسقيناه الطيب والشهد الثمينا

فيا لهف نفسي..هل وجد

عاشق يوما مثل ما لقينا

ذبل الشباب قبل ميلاده

ولم نسكن هذى الديار حينا

وبعثر الموت أشلاء عشن

وتوارت خلف غبار الراحلينا

لهف نفسي لم أستطع 

دفع الردى عنك وما بلينا

تالله إنى لأعجب..كيف

يرضى الحياة كل العاجزينا

حياتنا قد أمضى في لحظة

ويطوى العمر صفحات السنينا

فصبرا أنيس العمر قد تلتقي

أرواحنا وارواح العاشفينا

إنى ذكرت الأن كيف كنا.

 وكيف كان الحب فينا

كيف كان الطير يشدوا

ويرقص لنا الزهر والياسمينا

وكيف دار  الزمان  بنا

وبالردى أصبح اليوم يبتلينا

فنظرت للموج وقد صار يبكى

والبحر كان غائما وحزينا

فأذرفت من عينى دموعا

ومضيت والأحزان وحدي سجينا



google-playkhamsatmostaqltradent