اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قصة " أوراق الفراق"

الصفحة الرئيسية

 قصة " أوراق الفراق"



بقلم: منال خليل

ـ في مساء شتاء ممطر بالذكريات..  ملئ بأوراق الفراق هفا قلب 

" فادى " بأن يراسل " علياء" :

ـ مولاتي أوركيدة حياتي، يا عصية القلب و الدمع ماذا بنفسي أنا فاعل و أنتِ 

فيك روحي و مٌجمل خواطري !!

ـ أجابته بحزن صامت  : الذكرى بالذكرى ... سيدي .

ـ الهجر قاتلي، فلكِ شوق جائِر ، الحُلم نفذ ..

والحِلم صوبك دائماً ، صحوي و منامي الطيف منك يملؤهم  ..

 ليس أختياراً و لكن الروح أنتِ قِبلَتها .. 

ـ  كل هذا !!!  رغم الأُخريات ؟ 

 - حقاً هي الروح ..  فوصل الروح لم ينقطع  ولكنك أنت من حرضها  غصباً و غضباً .. فأعتنقت الغياب حَلاً و حِلاً منك .. 

-  وهل مازلت تتذكر أني أرى فيك ما تعتقد أنك تخفيه !! أتظن أنك تواريت عني ...

 و لكني أجيد قراءتك و قراءة ماوراء سكون أفعالك. 

ـ  هتف مدافعاً : رغم كل الأُخريات.. لربما تظلمينني مولاتي  فأنا أحبك صمتاً و يأساً، أنتِ وحدك للروح روح ..

و كل قولي فيكِ .. عيناي ترى  بعيونك أنت .. أتلفت حولي باحثاً عنكي فأستشعر وجودنا معاً بكل الدروب .. عالطرقات و بأوراق شجر تساقطت أرهاقاً من غياب شمسك  ، أنا كطير غريب الهواء حوله يختنق .. 

  ـ دعينا مولاتي نلتقي لربما لقاء قريب يبعد كل هذا الشتاء المُخيم بيننا .. فيبتعد عنا صمت صخب أحاديث لم و لن تنتهي.. 

ـ  أجابته هامسة و هي تبعد خصلات شعر ذهبي عن كتفيها ولطالما كان يعشق لونه و رائحته فيها :

 بنلتقي ... لربما نلتقي .

ـ فتنفس فادي رغبة و شغف حرك فيه حياة قد تجمدت بالبعد و جرح الأنتظار .. 

وتسائل القلب منه : متى و أين سيدة القلب و الروح ?!

ـ أجابته علياء: موعدنا  غداً مساء .....

عندما يصرخ البحر موجاً فَرِحاً بعودتنا في أستقبال سماء تُمطر لآلئ مُنصِفة  .

ـ سأنتظرك قبل الميعاد بتوقيت قلبي أنا .. وضع فادى يده على صدره قائلاً : 

وكأنها تتوسد مكان القلب فيه، لطالما روحي وروحك لهم زمان خاص بهم .. غداً مساء سنغلب الفراق بطقوس عشقاً متسامح  .. 

ثم استدرك مبتسماً :  يكفيني أن يعانق كفك يدي .. و أتدثر ببسمة عيونك من كل هذا الشتاء .. راضيا مقدماً بكل ألوان جَمر الغيرة و العتاب  . 


ـ أجابته علياء: إذن ..  لك أن تنتظرني عندما يغيب حارس القمر، كنَسيم هواء .. يحمل اليك عطري لربما يخفف عنك وطأة الشوق قليلا ، حتى تُكفِر عن كل خطايا البُعد .

- هنا أستقام  الكبرياء في علياء عفوياً، 

فأبعدت عنها الأوراق و بقايا حبر الكلمات 

والمَحبرة ... و أستدارت مبتعدة يطويها ذكرى جرح ما، و قد حفره فادى مع الوقت مُتعمداً بكل تجني وخيبات النرجسية فيه.. 

ولعل شوقه إليها قد أخفاه عنه فتناس


ىَ متغافلاً عما فعل ..

 "تمت"

  

google-playkhamsatmostaqltradent