إبني مبدع
بقلم : دكتور شيماء صبحي
الأبناء والاباء شركاء متعاونون وأفراد فريق واحد في لعبه التفكير .
دعوا أولادكم يرون مدى تقديركم لأفكارهم العظيمه وإيمانكم بها .
ولتكن أوقات تنميه الأفكار مليئه بالضحك والحب.فليكن هدفكم أن يختبر أولادكم بالتحليق في التفكير فيشعرون أنهم يحلقون عالياً كطائرات ورقيه مذهولين ومعجبين وراضين ومندهشين بأفكارهم الخاصه .
نريد لأولادنا أن يثقوا بأنفسهم ويؤمنوا أنهم أفراد لهم قيمتهم في المجتمع، يتحملون مسؤوليه أنفسهم وأفعالهم .
و نريد لهم أن ينعموا بعقول منفتحه محلله .يمكننا تشجيع أولادنا على التفكير .
فليس هناك ماهو أكثر تشجيعاً من إظهار الاهتمام الحقيقي وامتداح الإنجازات المحققة
و سوف يتوصل أولادنا إلى أفكار أفضل إذا عرفوا أن أفكارهم تلك محل تقدير .
وقرروا على مسامعهم مرات عدة في اليوم التعابير التاليه يالها من فكرة -أحسنتم صنعاً - رائع فالإبداع ينمو مع المديح .
والتشجيع أمر اساسي لكي تزهر براعم الأفكار
فاحثوا الأولاد على التفكير بشكل خلاق عبر الإصغاء باهتمام لما يقولون .و امنحوهم كل الوقت وأولوهم الأهتمام، بالكلام وبحركات الجسد .
قولوا لهم بوضوح أنت شخص مثير للاهتمام وأفكارك وآراؤك تحث على التفكير واخلقوا الفرص التي تسمح بمناقشه الأحداث والتطورات اليوميه، والأفكار والمفاهيم .
و أظهروا لأولادكم أنكم تحبونهم وتحبون أفكارهم إظهار الحب شرط مهم واساسي لتنمية الأفكار لدى الأولاد.أظهروا لهم اهتمامكم وتقديركم ومحبتكم .
و دعوهم يرون أنكم تستمتعون برفقتهم .تسلوا معهم، استمعوا إلى أسرارهم وأوجاعهم واستغلوا كل فرصة سانحه لتقوية علاقتكم بهم .
فاللعب بالأفكار واكتشاف المفاهيم مع الأولاد تعبير واضح عن الحب
حب الأولاد وحب الأفكار في آن معاً.أوجدوا الفرص وهيئوا الأجواء التي تمكن الأولاد من عشق الأفكار . ولكن علينا التحلي بالصبر والأستماع للسؤال أو الفكره كامله بدلاً من القفز إلى الإجابه قبل أن ينتهي الولد من طرح سؤاله .
وهذا فخ أقع فيه بعض المرات ففي طور حماستي لأوضح أني أفهم مايقال أجيب عن الاسئله قبل أن يطرحوها وأنهي جملهم بنفسي .و تعج في أذهان الأولاد الكثير من المعلومات المتناقضه التي تصلهم من محيطهم ، لذا علينا أن نمنحهم الوقت للتفكير والتأمل بحيث يتوصلون إلى طريقة تفكير حقيقية خاصة بهم .