اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

كأس الحنظل - بقلم : عبير مدين

 كأس الحنظل 


كأس الحنظل - بقلم : عبير مدين


بقلم : عبير مدين 


تتعالى الموسيقى و زغاريد النساء وهمسات البنات و هو يقترب بشبابه المثير و وسامته اللافتة للنظر يحمل عروسه التي انتزعها من بين أفراد عائلتها بمعسول الكلام، كانت بين ذراعيه المفتولة بعضلات طالما استعرض بها ايام فترة الخطوبة كمن تهدهدها سفينة على أمواج من الورد ، وصلت السفينة إلى المرفأ ونزلت على أعتاب عش الزوجية ،فتح الباب بإبتسامة تشتهي كل مكان في جسدها الذي نحتثه الأنوثة بعناية فائقة.

وما إن اغلق الباب حتى تنبهت أنها تركت أحلامها الوردية في الخارج وان المرفأ الذي استقرت عليه سفينتها كان يشبه مرفأ بيروت . حيث انفجرت شحنات من المشاكل .

تحول من موديل راقي فتى أحلام بنات العائلة إلى وحش، كان مصابا بإنفصام الشخصية ،  يشبه كأسا من العصير الرائع الشكل وحدها اكتشفت أنه عصير حنظل. كان يعاملها معاملة ساديه استعمل معها كل طرق التعذيب حتى اعترفت انها اصبحت تتمنى الموت و هي لم تكمل عام زواجها الأول. ماكانت تستطيع الهروب فتذكرة الطائرة تلزمها موافقة هذا السجان ، كانت تتقلب مابين جمر الغربة و أشواك معاملته الخشنة حتى سقط جسدها الذي ذابت مفاتنه مخلفة شبحا نحيل الهيكل ،بحثت في ارض الحجرة عن  الحنان و الحب الذي حلمت به يوما حتى اشفقت حبيبات الرمل الناعم أسفل صلابة بلاطها فمدت ذراعيها تحتويها أسلمت لها بقايا جسدها و حلقت روحها فرحا بالحرية .

google-playkhamsatmostaqltradent