مفتي الجمهورية يشدد على ضرورة نشر الوعي وتفعيل دور العلماء
متابعة عماد الدين محمد
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على دور هيئة الإفتاء وتراث العلماء فى نشر الوعي فى المجتمع
كما أشار فضيلته إلى أن اللجوء إلى المتخصصين وأهل العلم أمر ضرورى وحثت عليه الشريعة الإسلامية مؤكدة على دور العلم والمتخصصين في حياة الناس من جانب النصح والأرشاد لصلاح المجتمع ويتعتبر ذلك من صميم تجديد الخطاب الديني والإفتائي .
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة نشر الوعي المجتمعي في قضية المرض النفسي وأنه مثل غيرها من الأمراض العضوية تحتاج إلى علاج من خلال المتخصصين في الطب النفسي .
كما صرح فضيلته أن رجال الإفتاء لهم دور كبير في تثقيف المجتمع وتوعيته بأهمية الطب النفسي وضرورة اللجوء إلى الأطباء عند الإصابة بالمرض النفسي فضلًا عن أن هناك علاجاُ دينياً للوسواس لا يقل أهمية عن العلاج المعرفي السلوكي أو الدوائي ، ألا وهو العلاج القائم على التعاليم الدينية السمحة الميسرة .
واوضح الدكتور المهدي بأن بالنظر إلى حالات الوسواس القهري الذي هو إضطراب نفسي له أسباب بيولوجية ونفسية وإجتماعية، مشيرًا إلى أن تغيير المعتقدات الوسواسية التي لها علاقة بالدين صعب وليس بالأمر السهل نتيجة تشكيل الظاهرة الدينية لحوالي ٧٠% من وعي الإنسان .
كما أوضح أن الوسواس القهري لا يمثل إلا نسبة بسيطة عند الناس لا تتعدى ٣% من حالات الوساوس، ومن أشكالها التدين الوسواسي ، ويتمثل في إنجاز بعض الأعمال في ساعات وأيام بدلًا من دقائق، وذلك من شأنه تعطيل حياة الإنسان . كاحالة الإستمرار في الوضوء لمدة طويلة وإعادته اكثر من مرة للإطمئنان إلى صحته.
أما السمات الوسواسية فهي كثيرة ولا تمثل خطراً كبيراً على صاحبها ما دامت لا تعوقه ولا تضره في حين أن هناك صفات وسواسية تتسم بالدقة المتناهية يقوم بها أصحاب الأعمال التي لها علاقة بالدقة وهى محمودة ومرغوبة ، مثل المدققين والمراجعين في كافة المجالات كالتراث والجودة وغيرها من المجالات المعاصرة التي تتطلب قدرًا كبيرًا من الدقة.
من ناحية أخرى أعرب الدكتور المهدي عن إمتنانه لفتاوى الدار السمحة القائمة على العلم والمعرفة والحكمة التي تتعلق بعدم التسرع في الحكم فى حالة الإنتحار بالكفر، وخاصة الذين يعانون من أمراض نفسية تسيطر عليهم وتجعلهم غير مدركين لإفعالهم من حيث الصواب والخطأ .