وزيرة البيئة توضح أسباب ارتفاع درجات الحرارة
متابعة /رغدة محمد
أوضحت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن الارتفاع في درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي هو تبعيات سنوات كثيرة من زيادة الانبعاثات، مُشيرةً أنه منذ الفترة ما بين السبعينات والتسينات حدثت ثورة صناعية في الدول المتقدمة تسببت في كمية انبعاثات كبيرة أدت إلى إحداث تلوث وزيادة في غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة.
وأضافت عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج “حضرة المواطن” المُذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، قائلةً: “ويؤثر هذا الأمر على كافة مناحي التنمية في كل دول العالم التي تعاني في الوقت الراهن من تغير المناخ الذي أدى إلى احتراق الغابات، وتبخر في المورد المائية، كما أثر على المحاصيل الزرعية بصورة كبيرة جدًا، “فلم يعد بالإمكان الزراعة في نفس المواسم المفترض الزراعة فيها”.
لافتة، إلى أن العالم بدأ بعد كوفيد-19 ينظر إلى تأثير الصناعة على تلوث البيئة، وبدأت الدول تبحث عن حلول للسيطرة على ارتفاع درجة الحرارة.
وأشارت إلى دور الدولة المصرية وإجراءاتها في مواجهة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، موضحة: “هناك نصائح توجهها الدولة إلى المواطنين تتمثل في إطفاء الأنوار في حالة عدم الحاجة إليها، وإغلاق صنابير المياه، وشراء الاحتياجات الأساسية، وضبط مواتير السيارات، وكل هذه الأمور سوف تحدث فرقًا في تغير المناخ”.
واستكملت: “والحكومة بدورها تقوم بعمل المشروعات القومية وتشترك في التفاوض السياسي لتجبر الدول المتقدمة في الوفاء بالتزاماتها في المسؤولية المشتركة بين الدول لتحسين المناخ”.
وتابعت وزيرة البيئة: “وهناك مشروعات بدأت الدولة في تنفيذها منذ سنوات؛ مثل إنشاء الـ16 مجتمع عمراني خارج منطقة الدلتا، وهي فكرة للتصدي لآثار تغير المناخ في المستقبل”.
واستطردت: “وعملنا نموذج رياضي اسمه الخريطة التفاعلية، في المساحة العسكرية، لمعرفة آثار لتغير المناخي، تهدف إلى معرفة مدى تأثر الأماكن التي يُنشأ عليها الاستثمارات والمجتمعات العمرانية في المستقبل البعيد. بالإضافة إلى قرار رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بإن المجلس الوطني للتغيرات المناخية يكون برئاسة رئيس الوزراء، ويشمل كل الوزارات المعنية، وبدء إعداد استراتيجية وطنية لتغير المناخ، وكل وزارة في المجلس لها دور، ومن المقرر أن ننتهي من هذه الاستراتيجية في أكتوبر القادم”.
أما عن أنباء ارتفاع منسوب سطح البحر وغرق الدلتا في أقل من نصف قرن سبب تغير المناخ، قالت الدكتور ياسمين فؤاد، “إن هناك أكثر من سيناريو لهذا الأمر”، مُشيرةً إلى أن مصر من أكثر الدول التي ستتأثر بتبعات تغير المناخ، ليس في الدلتا فقط ولكن بالإضافة إلى التأثير على الحاصيل الزراعية”، وهذا ما جعل الدولة تتجه إلى إنشاء المجتمعات العمرانية خارج منطقة الدلتا.