محاولات طالبان لتلميع صورتها
متابعة رائد يونس النبراوي
بعد المكاسب العسكرية منذ أوائل يونيو ومن ثم سيطرتها على كل أفغانستان تحاول حركة طالبان تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي باستغلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لاثبات أنها قادرة على إدارة البلاد بشكل حضري وسلسل
هذا ما توصل إليه تقرير لواشنطن بوست لاحظ أن مؤيدي الحركة استخدموا منصات وتطبيقات مواقع التواصل وتكتيكات معقدة وأساليب ذكية لاثبات أن الحركة مستعدة لقيادة دولة قومية حديثة، وبحسب واشنطن بوست فإن مؤيدي طالبان سعوا للاشادة بالحركة لتتحدى رسائلهم الصورة السائدة التى وضعها الغرب وصورها على أنها غير متسامحة وشريرة.
محللون قالوا أن هناك شركة علاقات عامة واحدة على الأقل تدير وتقدم المشورة للحركة حول كيفية نشر الرسائل والصور والفيديوهات عبر الانترنت كما تفعل الحملات السياسية والشركات بحيث لا يهتم تشغيل هذه الحسابات من قبل قادة طالبان أو عناصرها مباشرة بل يديرها أفراد يتمتعون بامكانية وصول إلى الانترنت طوال الوقت ويمتلكون مهارات جيدة في اللغات الأجنبية
وبحسب ما أشار المجلس الأطلسي لواشنطن بوست فأن طالبان ليست حديثة العهد بأساليب الدعاية عبر الانترنت، فقد كانت تستخدم المدونات بعد الغزو الأمريكي عام ٢٠٠١، ثم بدأت في استخدام كافة تواصل عام ٢٠١٤، وتتمتع بحنكة قوية في مجال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم كل ذلك إلا أن خبراء في مواجة التطرف عبر الانترنت حذروا من نهج طالبان ورأوا أن ما تنشره الحركة قد يستدعي في وقت ما حجب مواقعها على منصات التواصل