جنحة الضرب في القانون المصري

 قلب قوي يسكنه القوي

كتبت شيرين رأفت 

القلب مصدر لكل العبادات

حتي العبادات الغير قلبية كلها تنبع من القلب، لذلك علينا أن  نحافظ على سلامته وتنقيته وشحنه بشكل مستمر 

أوقات كثيرة كنت أفكر لماذا البعض يستطيع وبسهولة أن يستيقظ لصلاة الفجر في همة ونشاط حتى لو نام في  وقت متأخر  والبعض الأخر لايقوى على ذلك حتى لو نام مبكرا

ولماذا نجد البعض يتلذذ بسماع القران وحياتهم كلها ذكر والبعض يقرأ القرآن والأذكار كأداء واجب فقط 

نحن بالفعل نريد، ولكن كيف نصل إلى تلك الدرجة من اللذة في العبادة  وتذوق النصوص القرآنية بالقلب والإستمتاع بصلاة الفجر والعبادة دون مجهود 

ولماذا نجد هؤلاء  لا يترددون بقول لأ صريحة لأي شئ فيه شك ولو بسيط انه حرام، أو حتى به شبهه، 

نجدهم يقولون " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " .

أما نحن فمن الممكن أن نضعف ولا نستطيع الرفض ولا نقوى على كلمة لا ، أو نأخذ وقتا في التفكير قبل الرفض، وربما فضلنا أهوائنا على ذلك، على الرغم من أننا أيضا لا نريد أن نغضب الله 

ونقول بداخلنا ونتسائل لماذا هم كذالك ونحن لسنا مثلهم 

لماذا يستطيعون التخلي بتلك السهولة 

السر هنا ؛ " القلب القوي " .

 إبدأ بقلبك نقية من كل أمراض القلوب 

إجعل قلبك قوي  بالله كلما كان قلبك أقوى كلما كنت أقدر علي القرب والطاعة .

 "قوي"  غير قاسي، قوي بمعنى يسكنه القوي.

قلب قوي أي قلب  يملأه حب الله  وحب من يحبه وترك ما لا يحبه 

"التخلية والتحلية" .

 فلو سكن حب ربك في قلبك أصبح قلبك قوي محصن ذو صلابة ووقاية 

هل تعلم  ماذا يعني أن  يسكن حب ربنا قلبك 

 يعني أن يصبح  قلبك قلب أخر له جهاز إستشعار تلقائي سرعان ما يخفق ويميل الي  ما يحبه الله ويرضاه وينقبض رافضا ما دون ذلك 

 وعندما تحب أحدا  من البشر سيكون حبا مختلف،  لأنه قبل أن يدخل إلى قلبك لابد أن يكون  موافقا لتلك المعايير فبالتالي هو حب في الله ولله وهذا أقوى أنواع الحب وأكثره دواما وأعظمه موده، حب يظل معك في الدنيا بحفظ الله وتأخذه معك إلى الى الجنة أيضا بإذن الله 

لأنك عندما تحب شخصا في الله ستأخذ بيده دائما إلى الطاعة والقرب ليظل بجانبك على الطريق حتى تصلان سويا وهذا هو الحب الحقيقي في الله ومع الله ولله إنهم أصحاب " الطريق الواحد " 

ولو سأل سائل   فكيف أصل لتلك الدرجة والمكانه القلبية 

أقول لك صل وإدع ربك

 قل له يارب إملا قلبي بحبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى  حبك،أدع كثيرا وكثيرا وكثيرا وسيستجيب

 لأن خير ما تطلبه منه ما هو طالبه منك

وحين تصل إلى ذلك تكون قد وصلت لكن وقتها لابد أن تسعى جاهدا للمحافظة على تلك الدرجه والمكانه حتى لا ترجع إلى الوراء مره أخرى وتدعوا دائما " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وحبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك