صديقي من تكون
كتبت منى طلبة
الصديق وقت الضيق مقولة معروفة منذ قديم الأزل ينشدها الكثير في حياته ويلتمسها البعض عند بحثه عن الصديق الحقيقي ويبنون عليها كل آمالهم الملموسة والغير ملموسة حتى يصدمون بالواقع المرير والحقيقة المرة حقيقة النفس البشرية التي لا تستطيع أن تعرف خباياها مهما حاولت أن تبحر في أعماقهاوكلما تعمقت داخلها حتما ستغرق دون أن تجد طوق نجاة
دعنا من هذا الهراء وتعال نبحر معًا في أعماقها بشرط أن يكون معنا طوق النجاة
في الواقع إن الصديق يكون وقت الرخاء وقت الفرح والمرح وقت الحب والسعادة وقت الضحك والسرور لا وقت الضيق لأن طبيعة النفس البشرية لا تحب الشكوى والتذمر وتكره من يسبب لها الاكتئاب ودائما يبحث الإنسان على صديق يفرحه لا يحزنه ولا يكبله بقيود الصداقة المزعومة فيا صديقي العزيز إذا أبحرت في طبيعة النفس البشرية ستعرف جيداً هذه الحقيقة وبذلك ستجني العديد من الأصدقاء أما إذا تمسكت بمقولة الصديق وقت الضيق حتماً ستخسر كل أصدقائك واعلم جيدًا يا صديقي العزيز أنك عندما تقع وتبحث عن من يساندك ولا تجد غير نفسك سنداً لك تأكد أن هذا من حلم الله بك لتعلم جيداً أنه لا منجي ولا ملجأ لك في هذه الحياة غير الله فقل يارب واعلم جيدا أنه عندما تغلق كل الأبواب في وجهك فباب الدعاء عند الله مفتوح قال تعالى "و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي"
