اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

 لغة الضّاد مُلهِمَة الشعراء   بقلم الشاعرة والأديبة : الثُّريا بن مسعود

 لغة الضّاد مُلهِمَة الشعراء 



 بقلم الشاعرة والأديبة : الثُّريا بن مسعود


 يتحدّثون لِيُسْتَمع إليهم، ويكتبون لِيُقرَأَ لهم. فكل ما تَجودُ به قريحة الكاتب وكل ما تَخُطّه الأنامل يُعتَبر أثرا أدبيّا يُخلّده التاريخ إما كبصمة فخرٍ أو كَوَصمَةِ عارٍ على جبين اللغة العربية. فالكلمة المكتوبة هي قَيْدٌ و شَرط و وثيقة -قيدٌ لأنّ الكاتب يُقَيَّدُ بما كتب للأبد. -شرطٌ لأنّ الكلمة المكتوبة يُشْتَرَطُ كتابتها حسب قواعد و أصول فهي لغة القرآن الكريم. -وثيقة لأنّ الكلمة المُدوّنة في نص قانوني، أدبي، صحفي، ديني أو تعليمي تُعتَبرُ مَرجِعا للأجيال القادمة. كما قال العلاّمة ابن خلدون:«الكذب يتَسَرًب عبر التاريخ»: ويصبح حقيقةً يُعتَمدُ عليها، لذا فإنّ الأخطاء المُتسرّبة في كتاباتنا سواء كانت أخطاءً لغويّة أو معلوماتيّة ستتناقل عبر الأجيال وتصبح الأخطاء المتوارثة جيلا بعد جيل معلومات ثابتة وقواعد يُعتمد عليها لذا بات من الضروري التحدّث في الخطر المُتَربّص باللغة العربية، لغتنا الأم خصوصا ونحن نواجه تيّارات عدّة ساهمت في تشويهها،حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزّأ من اهتماماتنا اليومية وبالتالي غلبت على محادثاتنا و تعليقاتنا لغة مُشوّهة بمُصطلحات غريبة لا تَمُتُّ بصلة للغة العربية. من هنا بدأت أوّل علامات إضمحلال للقواعد اللغوية، فبات الواحد منّا غير قادرٍ على تركيب فقرة عربية سليمة وأصبحنا نخلط الفصحى بالعاميّة وكل هذه المُتغيّرات طالت أيضا المناهج التّعليمية والإعلامية والإعلانية. أمّا التهميش فقد عشّش داخل الكتب التعليميّة و شوّه عقولنا. فكيف لنا أن نسمو بلغتنا الأم، لغة القرآن مُلهِمَة الشعراء. 

لغة الضّاد مُلهِمَة الشعراء     بقلم الشاعرة والأديبة : الثُّريا بن مسعود


google-playkhamsatmostaqltradent