اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

وللبطولة عنوان..

 وللبطولة عنوان..



بقلم احمد سرور


عندما تتذكر الزمن الجميل ومافعله عمالقة الشعر والغناء في وقت كانت مصر تحتاج للهيب من بث الروح والحماس بداخلها لرد الاعتبار والهاب حماس جنودنا علي الجبهة المصرية وانا اقراء واتصفح الزمن الجميل عثرت على تلك الواقعة الرائعة والتي جسدت روح الانتصار داخل نفوس شعب مصر. فقررت سردها كما هي دون تحريف  .....


عقب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 قام بليغ حمدي والفنانة الكبيرة أميرة الغناء العربي وردة بالتوجه الى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومعهم الشاعر عبد الرحيم منصور عصر يوم ٦ أكتوبر وامتنع الأمن عن إدخالهم وهنا صرخ بليغ حمدي هاتوا وجدي الحكيم وكان مسؤولا بالإذاعة وحضر وجدي وحاول أن  يفهمه أن الحرب بدأت وممنوع أي شخص  دخول الإذاعة فصرخ بليغ  'هاعمل محضر فيكم انكم رافضين تخلوني اغني لبلدي 'ومع تصميم بليغ سمح له بابا شارو مدير الاذاعة بالدخول لكنهم أخبروه أنه لا توجد   ميزانية لعمل اغاني جديدة فقام بليغ بكل حب لبلده بكتابة اقرار أنه يتحمل كافة مصاريف الاغاني من كلمات وفرقة موسيقية واستدعي احمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية والذي رفض تقاضي اي مبالغ أيضا ورفض عبد الرحيم منصور هو أيضا  تقاضي اي مبالغ وبدا توالي حضور الفرقة الماسية لمبنى الإذاعة كان عبد الرحيم منصور قد كتب اغنيتين وهما ( بسم الله) و(انا على الربابة ) وبدأ في تلحين الأغنية الأولي  وانتهي منها عند مغرب يوم السادس من اكتوبر ولم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب فجمع بليغ حمدي جميع العاملين يمبني الإذاعة والفراشين وعمال الشاي وقام بتحفيظهم اللحن وعند الساعة الثانية عشر من يوم ستة أكتوبر كان بليغ يقوم بتسجيل الأغنية والتي سمعها بابا شارو فجر يوم سبعة اكتوبر مندهشا كيف قام بهذا العمل الرائع في هذه الساعات القليلة واذيعت الأغنية صباح يوم السابع من اكتوبر كأول اغنية جديدة عن حرب أكتوبر 

والصورة لوردة  أميرة الغناء وهي في حالة إعياء في مبني الإذاعة والتليفزيون جالسة على أحد الكراسي خالعة لحذاء القدم في انتظار دورها في تسجيل أغنية وانا على الربابة بأغني 

رحم الله العملاق بليغ حمدي وأميرة الغناء العربي وردة الجزائرية 




google-playkhamsatmostaqltradent