الصمت
كتب / جيلان محمد
القاهرة
خلف كل صمت حكاية
قد يكون في ظاهره صمت لكن في جوهره ضوضاء.
قد نصمت لأنّ الكلام أتعبنا فنحن في غِنًى عن جدال عقيم يستَنزف طاقتنا ومشاعرنا .
قد نصمت و نترك لأعيننا مهمّة التعبير، فالعيون هما تُرجمان لما يختلح بداخلنا مِن كلام ومشاعر..
وللعيون لغة لا يفقهها الكثير.
قد نصمت و نعوّض الكلام بالأفعال والسؤال هل سيفهم الطرف الآخر ما تقوله الأفعال .
قد نصمت لأن ما بداخلنا لا نجرؤ أو ربما نعجز عن تفسيره إن تفوّهنا به .
قد نختار الصّمت و نترك القلب مع أنينه الذي طالما تجاهله الطرف الآخر.
و قد نصمت كي لا نجرح من نحب و قد نصمت و نصمت و نصمت لأسباب عديدة و خلف كل صمت حكاية، فالسكوت أبلغ من الكلام.
يقولون عن الصّمت بأنّه لغة العظماء و هو في بعض الأحيان واقع يُرهِقُ النّفس .