ليلة العمر
كتب / جيلان محمد
عندما أعلن المصارع الألماني فيلهلم أوت إسلامه، قال إن فترة الحجر ساعدته في معرفة الدين الإسلامي بشكل صحيح، وبعد فترة أعلنت صديقته ميشيل إسلامها، و بعد عدّة أيّام من اعتناقها الدين الإسلامي قامت بنشر خبر فقدانها لوظيفتها بسبب الحجاب ، حيث خَيّروها إما خلع الحجاب خلال ممارسة العمل أو فقد الوظيفة، فٱختارت ترك عملها.
كان هذا الموضوع صادم بالنسبة لها حين جرّبت شعور العنصرية ، لكنها صَرَّحت بأنها أخذت هذا القرار حتّى تعيش حياة أفضل من أجل الله، والحجاب يمنحها قوة كما صرَّحت أيضا أنّها ستكون داعمة لكل امرأة اختارت
ارتداء الحجاب .
وقد أعلنا زواجهما رسميًا، على الطريقة الإسلامية، وبالرغم أنهم حَدِيثي العهد بالإسلام إلا أنّ ميشيل لم تخلع الحجاب بل حافظت عليه في حفل الزفاف ولم تفعل كبعض المسلمات حين يَقُمن بالظهور في لباس لا يَمُط بصلة للباس المحجّبات و يُبَرّرنَ ذلك بأنّها ليلة العمر، و رُبَّ عذر أقبح مِن ذنب....
نجد الأشخاص الحديثي العهد بالإسلام أشد تمسكا من أشخاص وُلدوا مسلمين ، ميشيل اختارت خسارة وظيفتها في زمن يُعاني العالم مِن تدهور الحالة الاقتصادية العالمية و الوظائف البديلة غير متوفرة ...
يمكن هؤلاءمَن قال عنهم ربنا عزَّ و جل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" .
