الشعور بالوحدة وسط الزحام
كتبت عزة عيد
أيها العمر السريع تمهل ،
قد تجد نفسك تشعر بالوحدة وغير مندمج مع من هم حولك وتميل كثيرا الي الابتعاد والانعزال ، هذا أمر طبيعي فالحياة تأخذنا من أنفسنا ودون أن نشعر في دوامة من الاحتياجات نبدأها بالدراسه ثم البحث عن العمل ثم الترقي ف العمل لزيادة الدخل ثم المال ثم وثم الخ .
فنبتعد عن اللحظات الجميلة في أبسط أمور حياتنا وننسي حتي الاحتفال بأصغر انجازتنا ولو كانت ف ابتسامه علي وجه صديق وتمر الايام ويمضي العمر على شكل مواساة.
مواساة الفقد
فقد الجمال في كل شيئ فقد السعادة فقد الراحة فقد الأمان فقد الأطمئنان فقد الحب الحقيقي.
وقد نضطر لفعل أشياء لا نؤمن بها ونقاتل من أجل من لا يستحق فنجد أنفسنا أمضينا العمر في ظلام فكرة نرفضها او مكبلين الايدي رغم امتلاك الجناحين.
مقيدين بأفكار وآراء من حولنا راضين برؤية الناس والمجتمع ،
فتجد نفسك في دوامة من الاحباط كلما طورت من عقليتك وطريقة تفكيرك كلما اصطدمت بالواقع .
فكنت كمن طار بجناحه وهو مكبلا بالقيود فكلما علا وارتفع ارتد واصطدم بالارض مرة اخري .
ذلك كله يجعلنا وبشدة نرغب في الانعزال والوحدة نحتاج لمن يشبهنا لمن لا نشعر بالغربة معه لمن يعرف ما نريده بدون تبرير لمن يتوافق مع افكارنا وعقولنا لمن يدرك مشاعرنا واحتياجتنا .
العمر يمر مسرعا قبل أن يزهر غصن الاطمئنان لنشعر بالراحة ف هذه الحياة
فنميل الي الطبيعه والانعزال حيث البساطة والوضوح والعفوية والجمال الغير متصنع
وفي رأيي الشخصي أننا نحتاج لمن يمدنا بيد الدعم النفسي والمساندة لا بالمال ولا بقوة البدن نحتاج لمن نثق بالقول معه نثق ف قوة المشاعر التي لا تخون أبدا
السند باليد قد يخون فقوة البدن قد تخون
في قصة سيدنا يوسف لم يحسدوه علي المال بل حسدوه علي المحبة
عطايا القلب أغلي وأثمن من عطايا اليد
حافظوا علي وجودكم بالمكان ومع الاشخاص الذين يتوافقون معكم
حلقوا ف السماء التي تليق بكم .
لا تنظروا للمحبطين والسلبين من حولكم .
الحياة ليست دائما كما نتمني لكن نستطيع أن نحياها كيفما نتمني طور من نفسك وزود معلوماتك وحاوط من يفهمك ويتقبلك ويدعمك لا تخجل من نفسك ولا من افكارك لا تنطوي ولا تنعزل فقط اعرف مع من تكون وأين
