اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

التسامح الفكرى عند الشعوب

الصفحة الرئيسية

 التسامح الفكرى عند الشعوب



التسامح الفكرى عند الشعوب




كتب.عمرو فكرى محمد السيد


التسامح هو من أسمى المعانى الجميلة ولا يوجد أجمل وأرقى من الشخص المتسامح الذي يسامح الآخرين والتسامح هو فضيلة راقية حيث أن بالتسامح ترقى المجتمعات وتتقدم وتصبح ذات شأن عظيم فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن المتسامحين لهم جنات النعيم وعظمهم الله سبحانه وتعالى وعظيم مكانتهم وشأنهم.

ويعتبر مفهوم التسامح واحدً من المفاهيم المثيرة للجدل. ولعل من أسباب ذلك أنه لا يعمل على الارتقاء بمستوى المبادئ أو الأخلاقيات الفعلية على غرار ما يحدث في المفاهيم الأخرى (المتمثلة في الاحترام والحب والمعاملة بالمثل).


يمكن أن يُعرف التسامح الديني بأنه «ليس أكثر من قبول أتباع الديانة السائدة بالديانات الأخرى والإذن بممارسة هذه الديانات، على الرغم من استنكارها واعتبارها ديانات خاطئة أو مؤذية أو ذات مرتبة أدنى» تاريخيًا، تتناول معظم الحوادث والكتابات المتعلقة بالتسامح وضع الأقلية ووجهات النظر المخالفة فيما يتعلق بدين الدولة المهيمن.[2] ومع ذلك، فإن الدين أيضًا اجتماعي، وقد ارتبط التسامح دائمًا بجانب سياسي ما.ما زال التسامح من المفاهيم المثيرة للجدل حتى وقتنا الحالي، ويعود السبب في ذلك إلى عدم العمل والاجتهاد في الارتقاء بمستوى المبادئ والأخلاقيات الفعلية في مجتمعاتنا كما هو الحال في سلوكيات أخرى مثل الحب والاحترام.

التعاون والتسامح صفتان رائعتان ترتبطان معاً وتُكملان بعضهما البعض، ولا يتصف بهما إلا من كان على خلقٍ رفيع، فالتعاون يُعزز الترابط بين أبناء المجتمع ويزيد قوتهم، كما ينشر جواً من الألفة والمحبة بين الناس، لأنه يزيد قربهم من بعض، ويُسرّع في إنجاز أعمالهم المختلفة، وكي يكون التعاون مثمراً، يجب أن يكون ممزوجاً بصفة التسامح والتجاوز عن أخطاء الآخرين، وتحمل ذلاتهم ومواقفهم المختلفة، لذلك لا يكتمل التعاون إلا إذا كان ممزوجاً بالتسامح الذي يُصفي القلوب ويُعزز الحب أكثر فأكثر، ويقوي روابط المودة بين الأشخاص. حث الإسلام على هاتين الصفتين الرائعتين كغيرهما من الصفات الجميلة، واعتبر أن من يلتزم فيها وبجميع الصفات النبيلة التي تُعدّ من مكارم الأخلاق بحسب نظر الدين والمجتمع، يكون مؤمناً كاملاًً، وفي هذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "أَكْمَلُ المُؤمِنِنَ إِيمَاناً أَحسَنُهُم خُلُقاً"، وفي هذا أيضاً حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن رسول الله قال : "إِنَّ الُمؤْمِنَ لَيُدْركُ بِحُسنِ خُلُقِه درَجةَ الصائمِ القَائمِ"، وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي تحث على أن يلتزم المؤمن بالأخلاق الحسنة، وكلما زاد التزامه بها زاد إيمانه، لذلك يُعتبر كلاً من التعاون والتسامح من الصفات التي يجب تعزيزها في المجتمع والحث عليها أكثر فأكثر، خصوصاً أن الصفات الطيبة تجرّ صفاتاً أخرى طيبةً مثلها، ليُصبح الشخص بعدها ملتزماً بجميع الأخلاق الحميدة.





التسامح الفكرى عند الشعوب


google-playkhamsatmostaqltradent