ليتها تنفرج
بقلم: نوره سليم
أعَلَّ أعماقي آهات وأشجان
وتكبّد في المشقة قلبي أحزان
واستعذب فؤادي لحنَ النسيان
بِتُّ على أطلال بلا أوطان
أسرد فيك سطورا للعشق من نار
فتشجيني أنّاتي على لحن بلا أوتار
وجولات مع النفس خصمها غدّار
ترشقني سهام صائبة بلا مقلاع
و أرى الأيام ضالة تعتنق الضياع
وتمنّيت السفر و لطالما غاب القمر
وفي السّهاد إندثر حلمُ يقظة عبر
وكأوراق الشجر تناثر بعضها
معلنا لقلوبنا أن ربيع العمر رحل
وأناجيك ولا لي غيرك من مفر
هل أتيحت لي فرصة الهجر
و غوص بزورق أضناه الدّهر
أمواج تتلاطم نذير قهر
وربان سفينة جامحة تعتلي القدر
إنقذني يا سيدي من سقوط وعر
يا منيتي وفؤادي وحلم العمر
في يم الحب بلا شراع مبحر
أمواجه في طياتها يواسيني الهم
سل الدجى عن إمرأة أهلكها الألم
بل سل الفؤاد عن علقم الظلم
صبار أنت يا طعم الهوى
تسبح بأعماقي عبرات السأم
ويا ليل أبكاني ليتك تنقشع
قد داهم نفسي أنين الندم
يا ذكرياتي البائدة أخبريني
عن ما نال فؤادي وسنيني
هل لليلي القاسي من فجر
سوف أروي فيك يا منية النفس
مدوّنة في الهجر
ليت قلبي الذي في الحب عصى
ثم هوى يكتمل حواره مع القمر
ومقلتيَّ العابثات في السهر
أن تلتقط أنفاسها
يا طول الهجر
أيا محبوبي ونجمي الساهر
فيك ذاب الأسى والليل حائر
وأسألك بكل جرح غائر
فتخبرني أنها ستنفرج.
