نفوذ حزب الله في أوروبا
كتب- رائد يونس النبراوي
يتفاقم خطر يمتد من فرنسا إلى أوروبا منذ سنوات ولا يواجه ربما بصرامة كافية، ذلك الخطر هو توسع نفوذ حزب الله اللبناني الذي تناولته مجلة لوبوان الفرنسية في تقرير استقصائي ينشر نشاط بأفكار فكرية وأمنية متشعبة.
خطط المليشيا كانت تكشفت عند القبض على لبناني يدعى مازن الاتات في فرنسا ضمن شبكة مرتبطة بحزب الله ومتهمة بغسل أموال لعصابات مخدرات في كولومبيا. لاسترجاع تفاصيل الموضوع يتوجب العودة ثلاث سنوات إلى الوراء تحت اسم عملية الأرز حيث تمكن عملاء من إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية من اختراق الشبكة اللبنانية الفرنسية، ما دفع بالسلطات الفرنسية إلى مراقبتها عن كثب والتمكن من تحديد تورط جنائي واسع النطاق لحزب الله في البلاد.
الشبكة بدأت بغسل أموالها في بريطانيا ثم عقدت اجتماعات في بلغاريا ثم تاجرت بالمخدرات عبر بلجيكا، واقامت حسابات في فرنسا وتباهت بوجود عملاء لها حاصلين على جوازات سفر ايطالية. أما عن هدف الخطة المتشعبة فهو تمويل عمليات حزب الله الارهابية وانتشاره العسكري في سوريا وغيرها.
وقائع أجبرت الرئيس الفرنسي ربما على تغيير خطابه وإعادة التفكير بموضوع عدم فصل الجناح العسكري عن السياسي في حزب الله، فعام ٢٠١٩ كان مصراً على سياسة الفصل تلك، ليعود العام الفائت ويقر بصعوبة التفريق. وفي الختام كان الاقتراح من معهد واشنطن كحل للمعضلة بالنسبة لأوروبا وهو تصنيف حزب الله بكامله كمنظمة ارهابية حتى تتمكن القارة العجوز من مواجهة مخاطره من كافة المجالات.
