أريد زوجا
كتبت عزة عيد
لعلك تفهم من العنوان شيئا غير المضمون عذرا صديقي أكمل القراءة ، فقد أردت أن ابدأ حيث انتهى الآخرون، في دعوة عامة وجولة اجتماعية غير اعتيادية عن العنوسة الإبتلاء والعنوسة الإختيارية والعنوسه بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية؟ ونقرب وجهات النظر للإجابة على بعض الأسئلة منها:
أسباب تأخر الزواج بين الشباب والفتايات في مجتمعنا؟
وهل يعتبر تأخر الزواج ابتلاء من الإبتلاءات؟
هل يعتبر تأخر الزواج فشل؟
وهل تضطر الفتاة للموافقة بأي شخص للهروب من الضغط المجتمعي الذي يرغمها على الزواج؟
وماذا يفعل او تفعل من تأخر زواجه أو تأخر زواجها؟
صديقي القارئ قد نميل بمجرد سماع كلمة تأخر
الزواج لسرد الظروف الاقتصادية وارتفاع الاسعار وغلاء المستلزمات وارتفاع المهور والشبكه وغيرذلك..الخ الكل يدرك ذلك والكثير منا تحدث في تلك الجوانب
قد تكون على جانب كبير من الصواب ولكن هناك جانب اخر وهو هروب بعض الشباب من تحمل المسؤولية للاسرة والاطفال
وكذلك رغبة بعض الفتيات في العمل وتحقيق الذات ورفض فكرة الزواج
كذلك قد تكون الفتاه هي التي تساند اسرتها براتبها الشهري فتضطر لرفض كل من يتقدم لخطبتها بسبب اعالتها لاسرتها والانفاق عليهم
وتلك هي العنوسه الاختيارية..
كذلك قد تبالغ الفتايات والشباب في المواصفات لشريك الحياة فيكثر الرفض وهنا تحتاج الي اخذ مشورة من الاهل والاصدقاء
أما عن عنوسة الإبتلاء:
يأتي تأخر الزواج ابتلاء من الإبتلاءات واختبار من الله لمن اختار الطريق الصحيح الذي يرضي الله عز وجل والصبر على هذا الابتلاء له أجر عظيم
الزواج والحب من الاحتياجات الاساسية ولا عيب في أن يشعر الانسان باحتياجه لهما
وهناك عنوسة اخرى قد يتناساها البعض عنوسة مابعد الطلاق وفرض ظروف على المطلقة ان تقضي حياتها ف عنوسه في وحدة بدون شريك
ناهيك ايضاعن تأثير الاعلام والمسلسلات واثرها المباشر في تأخير الزواج عن طريق توصيل مفاهيم خاطئة أو مبالغ فيها في وصف الحياة الزوجية والمشاكل والخلافات
وكذلك زيادة نسبة الطلاق والقضايا بمحاكم الاسرة قد يدفع الشباب لرفض الزواج خوفا من الوقوع في ذلك
تأخر الزواج اذا كان الامر طبيعي وليس له علاقه بماديات واحتياجات مادية او اسباب صحية
ربما يكون ابتلاء يحتاج الى دعاء وتضرع نعم
لا تخجل من ذلك ولا تنكر الامر كأنه لا يعنيك وايضا لا تندفع الى تقديم تنازلات،
استغل وقتك طور من ذاتك وشخصيتك ومارس انشطه مفضله لديك
قال تعالى« وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله»
ووصى الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم»
تحدى نفسك تحدى الظروف وكلام المجتمع وكن على يقين بأن الله سيعوضك العوض الجميل فهو الكريم «وبشر الصابرين»
وعلى الاباء عدم المغالاه في الطلبات والمستلزمات والمهور والشبكه وكافة الطلبات التي تجعل من الشاب رفض والابتعاد عن الزواج
وايضا دعوة للشباب بترك الجلوس ع رصيف الانتظار والبحث بل والبدأ بالعمل وعدم الاستسلام للظروف تاركا مخيم اليائسين محطما قيود الفقر وقلة المال حتى يستطيع تحمل مسؤولية الزوجة والاسرة
