القصص القرآني
قصة أصحاب الكهف
كتب : جلان محمد
القاهرة
الحلقة الرابعة
قال تعالى: "وكَذلكَ بعثنَاهُم ليتسَاءَلوا بينهُم قال قائلٌ منهُم كَم لبثتُم قالُوا لبِثنا يوما أو بعضَ يوم قالُوا ربُّكم أعلمُ بما لبثتُم فابعَثوا أحدَكُم بورقِكم هذه إلي المدينة فلينظُر أيُّها أزكَى طعامََا فليَأتكُم برزقٍ منه و ليَتلطَّف و لا يُشعِرنَّ بكُم أحَدا "
والمعنى : و كما أنمناهم وأيقظناهم من نومهم و هنا نري أن الله سبحانه عبّر عن الاستيقاظ من النوم بالبعث و هنا فائدة و هي أن النوم هو الموتة الصغري بدليل قوله تعالي ( اللهُ يتوفَّي الأنفسَ حين موتِها و التي لم تمت في منامِها فيمسكُ التي قضَي عليها الموتَ و يرسل الأخري إلى إجلٍ مُسمّي ..
ثم يوضح الله : أيقظناهم من نومهم علي هيئتهم دون تغير لكي يسأل بعضهم بعضا : كم من الوقت مكثنا نائمين هنا ؟
قال بعضهم لبثنا يوما أو بعض يوم يعني جزءا من اليوم .
هنا فائدة : و هي أن النائم لا يدرك الوقت و لا يدري كم نام من الوقت .
و قال آخرون : فوضوا أمر ذلك لله فهو أعلم بمدة نومكم؛ فأرسلوا أحدكم بنقودكم الفضية إلي مدينتنا، فلينظر أي :أهل المدينة أحل و أطيب طعاما فليأتكم بطعام و ليتلطف في شرائه مع البائع حتي لا ننكشف و لا يعلم بكم أحد من الناس
( إنّهم إِن يَّظهروا عليكم يرجمُوكُم أو يعِيدوكم في ملّتِهم و لن تفلحوا إذن أبدا )
بمعنى أنهم إن يعلموا بأمركم و مكانكم، إما القتل ،و إما الرجوع في ملتهم و عند ذلك الخسارة و عدم الفلاح .
تابعونا في الحلقة القادمة من قصة أصحاب الكهف.
