اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

هدى سلطان .محمد فوزي هددها بالقتل .. و تزوجت 5 مرات

الصفحة الرئيسية

 هدى سلطان .محمد فوزي هددها بالقتل .. و تزوجت 5 مرات

هدى سلطان .محمد فوزي هددها بالقتل .. و تزوجت 5 مرات


كتبت /عزه حسن علي


ولدت في 15 أغسطس 1925، بقرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية...اسمها الحقيقي بهيجة عبدالسلام عبدالعال شقيقها هو الفنان محمد فوزي الذي يكبرها بـ7 أعوام

تعلمت وحفظت القرآن كاملا ..و تؤكد هدى أن شقيقها محمد فوزى هو من زرع حب الفن بداخلها .

غنت لأول مرة أمام الجمهور عام 1937 في إحدى حفلات المدرسة التي أقيمت على مسرح البلدية في طنطا، بأغنية لأم كلثوم، فصفق لها الجمهور بشدة، ومنذ ذلك الحين لم يفارقها الحلم بأن تصبح مطربة.

عندما بدأت «هدى» تلمح أنها تود أن تكون مطربة مثل شقيقها كان الرد سريعا بتزويجها من محمد نجيب وهي لا تزال في عمر 14 عاما، وأنجبت ابنتها الكبرى «نبيلة»...و بسبب أصرارها على اقتحام الوسط الفنى قام زوجها بطلاقها بعد أقل من عامين .

تقدمت لاجتياز اختبار لجنة اختيار المطربين بالإذاعة المصرية عام 1949، وأجازوا صوتها وأصبحت واحدة من نجمات برنامج جلال معوض «أضواء المدينة»...واعجب الموسيقار رياض السنباطي بصوتها فكانت المطربة الوحيدة التي شاركته فيما بعد بطولة فيلمه السينمائي الوحيد «حبيب قلبي»، 1952، إخراج حلمي رفلة .

في عام 1950 عرض عليها المنتج جبرائيل نحاس أن تعمل في فيلم «ست الحسن» للمخرج نيازي مصطفى، وقد لها عقد احتكار لـ3 أفلام دفعة واحدة، ووافقت «هدى» دون تردد...و لكن شقيقها محمد فوزى رفض رفضا قاطعا لان اسرتها قبلت أن تكون صوت بلا صورة و هددها بالقتل فقبلت أن تتزوج من المخرج و المنتج فؤاد الجزايرلى كى يكون لها حماية و سند و لكن تم الطلاق سريعا بسبب الغيرة ..ثم تزوجت للمرة الثالثة من فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش، وأسمهان ولم يدم الزواج سوى عدة شهور قليلة، وقالت «هدى» أن الطلاق حدث بسبب الغيرة أيضا....على أن العلاقة بينها و بين شقيقها محمد فوزى قد تحسنت حيث اقتنع بها وبموهبتها ولحن لها بعض الأغانى وأنتج لها أحد الأفلام و وقفت بجواره فى مرضه الأخير و سافرت معه نيويورك و لندن لمتابعة مرضه

عام 1951 التقت بالفنان فريد شوقى عندما جمعهم فيلم حكم القوى و حدث الاعجاب بينهم و عرض عليها الزواج و الذى تم بعد الانتهاء من تصوير الفيلم 

و استمر زواجها من «فريد» لمدة 15 عاما وأثمر عن ابنتين هما «ناهد، ومها»، وقدمت معه أكثر من 20 عملاً منها " حميدو " و "الأسطى حسن" و"جعلونى مجرماً" و"رصيف نمرة خمسة" وغيرها من الأفلام الهامة. وأسسا شركة إنتاج سينمائية، وشكلا معا ثنائيا سينمائيا متميزا في السينما المصرية، وهي الشعبية التي دفعت النقاد والجمهور لإطلاق لقب «ملك الترسو» على «فريد».

ظلت «هدى» أسيرة أدوار المرأة المسالمة فى العديد من الأداور منها فيلم «الشيخ حسن»، و فيلم «بورسعيد»، و فيلم «المجد»، إلى أن أخرجها المخرج عزالدين ذوالفقار من هذه النمطية عام 1958 في فيلم «امرأة في الطريق» حيث جسدت شخصية «لواحظ» التى تستخدم انوثتها للإيقاع بالرجال ...فحصرها المخرجين لبعض الوقت فى هذه الأدوار منها فيلم «حب ودلع» للمخرج محمود إسماعيل، وفيلم «قاطع طريق» لحسن الصيفي، و«نساء محرمات» لمحمود ذوالفقار و" صائدة الرجال " و " كهرمان " و " نهاية الطريق " و نالت عدة جوائز عن بعض هذه الأفلام .

في بداية السبعينات سافر «فريد» إلى تركيا ومثل وأنتج عددا من الأفلام هناك حققت له نجاحا كبيرا ومكاسب ضخمة و رفضت هدى السفر معه لارتباطتها الفنية فتوترت العلاقة بينهم خاصة عندما سمعت عن مغامراته هناك وعندما عرضت عليه أن تسافر لزيارته لأنه كان شبه مقيم في تركيا، رفض فريد بحجة برودة الجو هناك ...فأثار رفضه الشديد الشكوك بداخلها لذا قررت أن تسافر له فجأة دون أن تخبره بذلك، ووجدت جميلات تركيا يتهافتون عليه، فشعرت بالغيرة وطلبت منه العودة إلى مصر، لكن «فريد» رفض طلبها متحججا بتعاقداته الفنية وعادت إلى مصر وهي مصرة على الانفصال و عندما عاد «فريد» وحاول أن يرجعها عن قرارها رفضت بشدة و تدخل عدد من الأصدقاء لحل الخلاف وعلى رأسهم الموسيقار محمد عبدالوهاب لكنها أصرت على موقفها، وقرر فريد أن ينفذ لها طلبها، ليتم الطلاق بينهم .

بعد طلاقها من «فريد» ابتعدت عن الساحة الفنية، ولم تخرج من تلك العزلة إلا بعد زواجها من المخرج المسرحي حسن عبدالسلام، الذي قدمت معه عدة مسرحيات ناجحة منها مسرحيات غنائية مثل، «مجنون بطة»، و«وداد الغازية»، و«الحرافيش»، و«الملاك الأزرق»، و«باي باي» و"بمبة كشر" و"سيد درويش".

وشاركت فى مسلسلات ناجحة منها «أرابيسك»و «الوتد» و «رد قلبي» و «بين القصرين، وقصر الشوق » و " حتى لا يختنق الحب " و " عطفة خوخة " و " حلقت الطيور نحو الشرق " و " بنات الاصول " و " لا ابنتى العزيزة " و " الليل و أخره " و غيرها .

كان الحسّ الوطني عند هدى سلطان عاليا بدرجة كبيرة وبحسب مجلة «الكواكب» عام 1956، أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، لم تبخل «هدى» بتقديم ما تستطيع من دعم مادي ومعنوي، واستغلت موهبتها في الخياطة والتطريز، وأعدت ملابس للاجئي مدن القناة وقدمتهم كهدية بسيطة للمتضررين من العدوان، كما قدمت أيضًا الدعم المعنوي ببطولتها فيلم «بورسعيد» مع فريد شوقي، الذي جسّد أيام العدوان الثلاثي على تلك «المدينة الباسلة»، وذلك باقتراح رسمي من الرئيس جمال عبدالناصر.

ارتدت هدى سلطان الحجاب في هدوء و أكملت به مشوارها مع الفن و عن ذلك تقول انها عادت من العمرة فى احدى المرات و قررت ارتدائه كونها تؤمن انه فرض و لم تخلعه حتى وفاتها ... كما اعتادت على مدار 15 عاما متتالية أن تقضي شهر رمضان بالكامل في السعودية لتؤدي العمرة و تقيم فى الحرم و تختم القرآن عدة مرات .

في عام 2000، قطعت «هدى» قرار اعتزالها الغناء بعد 30 عاما بصورة استثنائية حيث شاركت في أوبريت غنائي عن القدس تم إعداده خصيصا تضامنا مع الشعب الفلسطيني بدون أي مقابل.

آخر دور سينمائي ظهرت فيه كان في فيلم «من نظرة عين» 2004 حيث ظهرت كضيفة شرف مجاملة لابنتها منتجة الفيلم ناهد فريد شوقى .

توفيت «هدى» في 5 يونيو 2006، عن عمر ناهز 81 عامًا، بدون أن تعلم أنها مصابة بمرض السرطان الرئة و الذي عانت منه لمدة اربع أشهرو ذلك خوفا على حالتها النفسية من التدهور و قد توفت بعد وفاة ابنتها مها بخمسين يوما حيث تدهورت صحتها بشكل كبير بعدها و انتقلت الى رحمه الله



google-playkhamsatmostaqltradent