إنتحار شاب حزنا على وفاة والدته بقنا
كتب - عاطف حسن
سامحوني وادعولي، وان غبت يوما وغابت أخباري فالدعاء وصية بيننا، كلمات مؤثرة لم يعلم أصدقاء من كتبها على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صديقهم قرر أن ينهي حياته ، حزنا على وفاة والدته، الذي توفيت قبل يومين في فرشوط شمال محافظة قنا
لم يعلم أصدقاء عمرو فخري، أن حديثه عن والدته باستمرار، عن طيبتها وحنيتها، وأنه لن يستطيع العيش بدونها ، أن ذلك سيتحول إلى حقيقة في يوم من الأيام، فعمرو كان بارا بوالدته مطيعا لها، يعمل كل ما في وسعه لنيل رضاها، حبها الشديد له وحنيتها عليه كان سببا في ذلك
أصيبت والدته بكورونا، وكان عمرو يؤدي الخدمة العسكرية، حتى توفيت متأثرة بإصابتها بالفيروس، جاء الشاب حتى يحضر جنازة روحه التي لا يستطيع العيش من دونها، وقضى ليلة العيد التي اعتاد أن يقضيها معها وتعم الفرحة على الجميع كل عام، ولكن هذه المرة قضاها بمفرده، وسط حالة من البكاء وصلت إلى حد الانهيار
لم يستطع أصدقائه أن يساعدوه في الخروج من أزمته، ففراق الأم كان صعبا للغاية، حتى قرر الشاب أن يتخلص من حياته وذهب إلى محطة القطار وألقى بنفسه أمام القطار قاصدا الانتحار، هكذا قال أصدقائه، أما تحريات المباحث، فأوضحت أنه كان يسير في حالة عدم تركيز لا يدري ما ذا يفعل بعد حالة الحزن واليأس.
