لا سلطة لنا على قلوبنا
عزة عيد
أعلم جيدا أنه لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت
كل ما أتمناه ان لا اقضي المتبقى من حياتي مثل ما أنا عليه الان في طريق مليء بالمنحدرات والمنحنيات وسط الكثير من الاقنعة
أعلم أنني أجيد الإفلات في عز تعلقي فلا أحد يراهن على طيبة قلبي ونقاء سريرته
وإني قرأت آيات الكتاب معلنة أنه لا خضوع ولا استسلام وأنه لا شيء في هذه الحياة يسمى بالحب مع الغياب
وإن جئتم بكل براهين العشاق وقرأتم عهود الهوى
فلا أبالي غير أني أودع بقايا ذكريات، حروف ونقاط،
معاني وكلمات، مشاعر تكونت من سماء صافية، وواحة أحلام خضراء، وتغاريد العصافير الطائرة،
يوماً بعد يوم أدركت معنى أن لا يصبح لنا هدف سوى أيام هادئة نمر بها دون أن يموت فينا شيء.
ونتساءل ذات مساء
ماذا لو ان هناك شخصًا يختارك، تزعجه تهمله وتغضبه ويختارك، شخص يختارك كل يوم كأنما خلت الأرض إلا منك؟
أيستحق منك الغياب؟ أتهون عليك انطفاء لمعة الضحكة بعيونه؟ اترضى أن يبتعد عنك؟
ويبقى السؤال الأهم بالحياة
لماذا تظهرون في حياتنا وانتم تنوون الرحيل منذ البداية؟ ليتكم تركتم السماء بصفاءها دون غيمات دونما دخان سجائر ارتفعت وقت توقيع العقود حاملة حروف الاتفاق
ليتكم تركتم الورود فلا ضرر ولا ضرار لا عهد ولا خزلان