اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

إبن شقيق موسيقار الأجيال

الصفحة الرئيسية

 ابن شقيق موسيقار الاجيال ولكن؟

كتبت / عزه حسن علي

 على فين وخدانى عنيك       يا ساقيني الشوق بايديك

ده انا قبلك ياما قاسيت من الناس     والشوق والدنيا تبقى انت وهم عليا

أعماله القليلة تركت أثرا في مجال الغناء العربي فعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه إلا أنه لم يستمر في العمل بالسينما فنان ملتزم رفض القبلات بعد فتوى الشيخ شلتوت   

حينما اتخذ قرار خوض الفن والغناء أجرى زيارة خاصة لإحدى القامات الدينية العملاقة آنذاك.

 التقى الشيخ محمود شلتوت؛ ليسأله عن حُكم الغناء والفن، فقال له الشيخ “لا يوجد حرام أو حلال في المطلق، فإذا كنت تغني لسكارى وتتغزل في الجسد فهذا مرفوض، أما إذا كنت تلتزم بكلمة هادفة غير مثيرة للغرائز فلا مانع منها”.

ولد سعد عبدالوهاب فى 16 يونيو عام 1929م،في قرية بني عياض بمحافظة الشرقية 

 لعائلة محافظة وأب ملتزم دينيًا،  وهو ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لذلك فقد نشأ في بيئة فنية 

 واسمه بالكامل سعد حسن عبد الوهاب تخرج من كلية الزراعة جامعة القاهرة، عام 1949م، وعمل بمصنع السكر في نجع حمادي لمدة عشرة أيام، وتوقف عن هذا العمل بعد أن جاءته الموافقة من الإذاعة المصرية باعتماده مذيعًا، استمر في عمله بالإذاعة لمدة خمس سنوات، بجانب العمل الإذاعي فى الغناء بعد أن واتته الفرصة.

والتحق سعد عبد الوهاب، بمعهد الموسيقى في مصر، بالإضافة لتخصصه في مجال الزراعة، وكان من أصدقائه في المعهد كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي وفايدة كامل 

لكن قصة دخول سعد عبد الوهاب لعالم الموسيقى ربما تكون الأغرب في مسيرته عن دور محمد عبد الوهاب والشيخ شلتوت في دخول  للفن 

فكان الوالد الشيخ حسن رحمة الله عليه كان رجلًا محافظًا وملتزمًا دينيًا، ورغم اعتراضه في البداية على عمله  في هذا المجال إلا أنه كان أكبر داعم له في ما بعد فهو من لعب دورًا مهمًا في حياة سعد عبدالوهاب


وانطلق الفنان المصري في مسيرته تلك وكلمات الشيخ في مخيلته دائمًا، ولذلك رفض عددًا كبيرًا من الأفلام التي احتوت على قبلات


 أكتشفه المخرج حسين فوزى وقدمه للسينما فى فيلم "العيش والملح ومع لولا صدقى ووداد حمدى وسعاد احمد وعباس فارس ومختار حسين وغنى لاول مرة بالسينما من الحان الموسيقار على فراج وقدم لة عمة الموسيقار محمد عبد الوهاب لحن احبك من كلمات حسين السيد وعرض الفيلم فى سينما الكورسال فى 17 يناير 1949 وكانت باكورة اعمالة السينمائية والتى اكملها بالفيلم الثانى وهو (اختى ستيتة) والبطولة امامة المطربة المشهورة صباح وقد شارك حسن فايق ومحمد الديب وحسن كامل وسعاد احمد وجمالات زايد وعفاف شاكر و عبد النبى محمد وعبد المنعم اسماعيل وقدم مجموعة من الاغانى من الحان رياض السنباطى ومحمد القصبجى وفريد غصن ويوسف صالح وعرض الفيلم فى دار سينما رويال بالاسكندريه 13 مارس 1950ومن اخراج حسين فوزى وكان الفيلم الثالث لسعد عبد الوهاب (بلدى وخفة) وايضا اخراج حسين فوزى على التوالى وكانت البطولة امامة نعيمة عاكف ولولا صدقى وعباس فارس ومحمود التونى واستيفان روسيتى وزينات صدقى ومازن الانصارى سعاد احمد ومحمود شكوكو وغنى مجموعة من الاغنيات من تاليف حسن توفيق والحان الموسيقار على فراج ومحمد القصبجى وعرض بدار سينما راديو بالاسكندريه فى 2ابريل 1950اما الفيلم الرابع فهو من انتاج محمد عبد الوهاب وهو (سيبونى اغنى) اخراج حسين فوزى ايضا والبطولة للمطربة صباح ومعهم الياس مؤدب واسماعيل يس وهاجر حمدى وماجدة وقدم مجموعة اغنيات من الحان محمد عبد الوهاب وعرض فى دار سينما ريتس بالاسكندرية فى 18 سبتمبر 1950  وجاء الفيلم رقم 5 لمطربنا وكان (بلد المحبوب) ومن اخراج حلمى رفلة وايضا من انتاج محمد عبد الوهاب وكانت البطلة امامة المطربة سعاد مكاوى ولاول مرة فى السينما شريفة ماهر وشاركت زينات صدقى وعبد الوارث عسروزكى ابراهيم وحسن فايق وتحية كاريوكا واسماعيل يس ووداد حمدى ورفيعة الشال وعبد السلام النابلسى ثريا فخرى وعلى عبد العال وغنى مجموعة من الاغانى من كلمات ابو السعود الابيارى والالحان لعبد الوهاب وكانت اغنية قالوا البياض احلا سوف يغنيها البطل سعد عبد الوهاب ولكن رؤية المنتج محمد عبد الوهاب كانت صائبه حينما قام بالتبديل وان تغنى سعاد مكاوى لحن قالوا البياض احلا مع تغير دورها فى الفيلم حيث كانت تعمل شغاله لدى الاسره فى احداث الفيلم وغنت سعاد مكاوى الاغنيه وبها كانت الشهره للمطربه المبتدئه انذاك وساعد فى الاخراج عاطف سالم وعرض فى دار سينما ريالتو بالاسكندريه 29نوفمبر 1951  وجاء الفيلم رقم 6 وهو ( امانى العمر) ومن انتاج سعد عبد الوهاب واخراج سيف الدين شوكت والبطولة امامة لماجدة وزهرة العلا محمد توفيق وعبد الغنى قمروعبدالوارث عسر وصلاح سرحان وميمى شكيب فردوس محمد وصلاح نظمى ووداد حمدى وسامية رشدى ومحمد علوان وكانت ا خر مشاركة لسليمان نجيب وذلك لوفاتة وغنى سعد عبد الوهاب لاول مرة من الحانة كما غنى من الحان محمد عبد الوهاب مجموعة من الالحان وعرض فى سينما الكورسال 11ابريل 1955 والعرض بدار سينما ريتس بالاسكندريه 

ولاقت أفلام سعد عبد الوهاب نجاحًا كبيرًا وقتها وخاصة الأغنيات التى كان يقدمها بها حيث كان  أمام أهم النجمات وقتها مثل نعيمة عاكف، وصباح، 


ورغم أنه كان ملحنًا بارعًا، إلا أنه غنى من ألحان كبار الملحنين فى مصر مثل رياض السنباطى، وعبد العزيز محمود، وعلى فراج، بالإضافة إلى ألحان عمه محمد عبد الوهاب، والتى حقق من خلالها نجاحًا كبيرًا فى مصر والوطن العربى، كما تعاون مع أشهر الشعراء ومؤلفى الأغانى فى مصر منهم مأمون الشناوى، وأحمد شفيق كامل، وعبد العزيز سلام، وحسن توفيق، وشريف يحيى، وحسين السيد، ومحمد إسماعيل. 

اتهم كثيرون سعد عبد الوهاب بأنه لم يحقق نفس شهرة محمد عبد الوهاب بسبب تقليده له والعيش في جلبابه، لكن رد سعد عبد الوهاب على هذه الاتهامات قائلا: “هذه القرابة لم تأخذ مني شيئًا، لكنها أتاحت لي الكثير، فلم أجلس مطلقًا أمام عمي كتلميذ وأستاذ، لكنني شاهدته عن قرب، وتعلمت منه الكثير، كيف ينتقي كلماته وكيف يضع لها التلحين”.


وربما كان سبب عدم تحقيقه نفس الشهرة هو أنه كان يتميز بالتأني والإتقان الذي يصل إلى حد الوسوسة في العمل، والإتقان الزائد في العمل لدى بعض الناس يؤدي إلى تعطيلهم وتأخرهم 

لم يرث عن عمه جمال الصوت وعذوبته ورقي الألحان وحلاوة الموسيقي فقط، بل أنه ورث عنه  "الوسوسة" التي كانت أحد العيوب في موسيقار الأجيال وابن أخيه سعد عبد الوهاب.

اتسم سعد بحسن الخلق، والذي يعود إلى تربيته الدينية المعتدلة، مما دفعه إلى الامتناع عن تقبيل الكثير النجمات في الأفلام السينمائية القليلة التي شارك بها، والتي من بينها "العيش والملح"، "بلد المحبوب"، كما حاول أن يكون فنه راقي وهادف ليشعر بالرضا عن نفسه.


 فوجد عدد كبير من النقاد أن ادائه مبالغ فيه، ولا يتسم بنفس الاحساس والعذوبة الموجودين في غنائه، وألحانه فابتعد فترة عن التمثيل، وانتقل من القاهرة إلى بيروت ثم دمشق، وقضى فترة وهو يحاول تكوين نفسه، لإنتاج المزيد من الأعمال السينمائية، ليفتح عمه محمد عبد الوهاب أبواب السينما أمامه مرة أخرى، ويمنحه فرصة جديدة لتحقيق النجاح الذي رغب فيه، ليقدم أشهر وأهم أدواره السينمائية الفيلم الاخير"علموني الحب" 

ومن انتاج محمد عبد الوهاب وهنرى بركات ومن اخراج عاطف سالم وكانت البطولة لايمان واحمد رمزى وعبد السلام النابلسى وكريمان والاستعراضيه نيللى مظلوم وثريا فخرى ومحمد كامل وعبد الغنى قمر وقدم مجموعة الحان لمحمد عبد الوهاب

 وعرض فى سينما كوزمو بالاسكندريه 14اكتوبر 1957م

وبعد عرض "علموني الحب" في السينمات حقق نجاحا أكبر من باقي الأفلام التي شارك 

وقدم  سعدعبد الوهاب في هذا الفيلم مجموعة من الأغاني المميزة والتي لا تزال محبوبة ومسموعة حتى الآن، ومن أهمها "الدنيا ريشة في هوا"، "على فين وخداني عنيك"، "قلب القاسي"، ويقال وأثناء التصوير، حاول مخرج الفيلم اقناع  سعدعبد الوهاب  بتقليد عمه في التمثيل والغناء، إلا أنه كان يرفض دائما، ويحاول الحفاظ على اسلوبه وشخصيته الخاصة به، والتي تميزه عن موسيقار الأجيال، وباقي الفنانين.


فى 1964 توجه سعد عبد الوهاب للديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وعندما علم عدد من المسؤولين هناك بوجوده؛ طلبوا منه التعاون معهم وتقديم عدد من الألحان، فلم يستطع الرفض، وظل يعمل هناك، ومن السعودية إلى الكويت ثم مملكة البحرين، حيث كانت تربطه علاقة صداقة قوية جدًا بالشيخ عيسى آل خليفة،

 ثم بعدها إلى الإمارات وهى الرحلة التى كانت فارقة فى حياته، فقد جاء إليها منذ تأسيس الاتحاد، وطلبوا منه لحنًا مميزًا للنشيد الوطنى للدولة وعندما قدم عمله إلى المسؤولين نال إعجابهم، وتم اعتماده  وغناه بنفسه

ثم عمل بالاذاعة 

وساعده عمله في الإذاعة المصرية  في التألق بالاذاعة الإماراتية

واعتزل التمثيل والغناء

وفي الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2004 رحل عن عالمنا سعد عبدالوهاب عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاماً  

 وله من الاولاد اثنين هما عمر و هانى


قدم سعد للسينما  أكثر من 200 لحن، 7 أفلام،  

قام بالتلحين لكبار المؤلفين مثل مأمون الشناوي، الأمير عبد الله الفيصل، ومصطفى عبدالرحمن ولم يقم بإذاعتها  وعن سبب عدم إذاعة أغنية معينة، كان يؤكد  أنها تحتاج لإضافات وتعديلات .

 أمتلك أكثر من 140 أغنية مسجلة على شرائط خاصة  ولم تنشر حتى الآن، أن سعد عبدالوهاب كان يمتلك الكثير والكثير من الأعمال المميزة لكن حبه للإتقان هو ما أخره فقد كان دائماً يبحث عن الأفضل والأجود

كان لا يأخذ موعدا ولا يخرج من المنزل إلا بعد أن يصلي الظهر أو العصر 


قصة طريفة عن الفنان

كان الفنان سعد عبدالوهاب يعاني من فوبيا الطيران منذ طفولته، وهو ما جعله يرفض السفر إلا عن طريق البحر أو البر، ولكن الرياح تأتي في بعض الأوقات بما لا تشتهي السفن.


 القصة بدأت عندما تلقى برقية من فندق «قطان» بالعاصمة السورية دمشق، أرسلها عمه الموسيقار محمد عبد الوهاب يدعوه إلى الحضور، بعد تعرضه لخطر يهدد صحته، وذلك خلال تصوير فيلم «علموني الحب» عام 1957.


 اعتذر "سعد" عن عدم إكمال التصوير وتوجّه إلى الميناء للسؤال عن موعد أقرب باخرة متجهة إلى الشام، ولكن قيل له إن أولى البواخر ستتحرك بعد أسبوع، فتملكه الغيظ وأخذ يضرب كفًا بكف.


 لم يكن أمامه اختيار سوى السفر بالطائرة، وهو ما يخشاه دومًا، وبناء عليه لم يسافر بها قط، ولكن ساقته الظروف، بل أجبرته على ذلك لأول مرة في حياته، ولكنه اهتدى إلى طريقة عجيبة للتخلص من هذا الخوف.


 حجز"عبد الوهاب" بالفعل تذكرة الطيران، وابتلع حبوبًا منومة، قبل الإقلاع مباشرة، ما جعله يستغرق في سبات عميق، ولم يوقظه سوى على صوت مضيفة الطائرة  وهي تهُزه بعنف قائلة: "قوم يا أستاذ، وصلنا ع الشام".


 وبمجرد نزوله من الطائرة ووصوله العاصمة السورية أعطى الفقراء خمس ليرات كاملة لنجاته من تلك المغامرة الكبرى.


واخيرا تتذكره الدولة تتذكر فنان جميل فنان ترك بصمة فى تاريخ الغناء والتلحين العربى  و تكرمه فى 

مهرجان القاهرة الدولي الثامن للأغنية تكرمه وتمنحه درع المهرجان تقديراً لمشواره الفني الحافل الذي استمر أكثر من 50 عاماً .

 العملاق الذى ترك علامة بارزه فى السينما المصرية

رحم الله امواتنا واموات المسلمين جميعا



google-playkhamsatmostaqltradent