النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلم آلامه قصر الأمل .
محمود سعيد برغش.
لقد ضرب سلفنا الصالح المثل الأعلي في الزهد في تلك الدنيا وفي قصر الأمل وعدم التعلق بحطام الدنيا الفانية
وذلك لأنهم تربوا بين يدي سيد الزاهدين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. الذي كان يأخذ بقلوبهم وأرواحهم إلى جنة الرحمن جل وعلا.
قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: ( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع )
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: ( لو كان لي مثل أُحدٍ ذهباً لسرني أن لا تمر عليّ ثلاث ليالٍ وعندي منه شيءٌ إلا شيءٌ أرصده لديْنٍ )
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ذكر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رايت رسول الله ﷺ، يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدَّقَل ما يملأ به بطنه.
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال نام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حصير فقام وقد أثر في جنبه قلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطأ فقال مالي وللدنيا ما أنا إلا في الدنيا الاكراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها .
