مع دايلي برس مصر
«كل يوم معلومة»
كتبت: نوره سليم
هل تعاني من فوبيا الحيوانات الاليفة؟
هذا هو سؤالنا ومحور حديثنا،
البعض يعاني من شدة الخوف من الحيوانات الاليفة وشبه الاليفة، بما يسمى" فوبيــــــــــا"
التعامل مع الحيوانات، وقد تكون هذه المتلازمة منذ الصغر، او تطرأ علي الفرد نتيجة تعرض الشخص لموقف ما يجعل تعامله مع تلك الكائنات بمثابة صاعقة بالنسبة لصاحبها، فينتج عنها أن يتحاشى ذلك الشخص التعامل معها على أي صورة غير النظر اليها من بعيد، ليتأمل أحوالها فقط، ويتجنبها تماماً كما يتجنب من البشر اللذين بهيمون على وجوههم في الطرقات العامة بدون مراعاة لأداب الطريق، واللذين يتربصون للمارة في الأزقة والشوارع، ومن الحيوانات التي يتحاشاها الأنسان الكلاب الضالة، وهي الأكثر إنتشارا في شوارعنـــــــــا،
رغم كل محاولات الشرطة للقضاء عليها بشتى
الوسائل، إلا أن كلما قامت حملة لاعدام بعضها
رمياً بالرصاص آو السم أو بإصطيادها،
من منا لم يخرج من بيته يوماً إلا وحاصرته أسراب الكلاب تشبه كمين، وتأخذ في النباح المزعج المثير للأعصاب، وقلما استطاع الشخص الإفلات من هذه الأكمنة المنصوبه له مع سبق الاصرار والترصد،
ومن الملاحظ انه لا يوجد مكان إلا ويعاني من هذه الظاهرة، ولو ظهر في الطريق دابة ألا و بدأت في النباح بشكل مزعج،فتتكالب علية وتحاصرة
ورغم من أن البعض يخاف من مجرد رؤىة الكلاب،ألا ان البعض الاخر من البشر على عكسه
تماما فبعضهم يربي الكلاب على اختلاف أنواعها واشكالها في بيوتهم ويولونها الرعاية وكأنها فرد من أفراد الأسرة، وكرؤية كلب يطل من شباك نافذة سيارة كطفل مدلل،أوكلب شرس عملاق بصحبة مجموعة من الشباب يرهبون به الناس في الطرقات،
فالحوادث المؤلمة التي لا تفارق ذاكرته كلما راى الكلاب في طريقة،حادثة هجوم كلب ضال
وهو صغير أثناء سيره مع والده مثلا الذي كان له الفضل في إنقاذه من أنيابه التي مزقت ثيابه،
حادث اخر حدثةلشخص أثناء سيره بمفرده ليلاً
حيث يجد نفسه فجأه يقفز بعيداً،وقد إنتابه الفزع وهو يجري سريعا خوفا من كلب ضخم،
تلك المواقف قد تتسبب في حدوث فوبيا للفرد من الحيوانات الأليفة. وعلي الرغم من هذا إلا ان الكلاب تتصف بالوفاء والصداقة.
