اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

في فضائل شهر رمضان

الصفحة الرئيسية

         في فضائل شهر رمضان 

 

 





                     



الحلقة السادسة 

 

 إحسان الغنيمي

 

 الحمد لله وكفى،  وسلام على عباده الذين اصطفى

 

 الشكر لله شكرا ليس ينصرم 

 

 شكرا يوافق ما يجري به القلم

 

 ﴿ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله 

 

 على ما هداكم ولعلكم تشكرون ﴾ 

 

 بعد آيات الصيام يأتي أمر الله لعباده 

 إذا أكملوا عده الشهر وأتموا صيامه أن يكبروه 

 

 شكرا له سبحانه على ما هداهم إليه من الصيام والطاعات في شهر رمضان

 

 فسبحانه أعطاهم ما لم يعط غيرهم،  وفضلهم واختصهم برحمته وعظيم جزاءه

 

 والتوفيق للطاعة والإعانة عليها 

 لا يملكها إلا الله سبحانه 

 لذلك من وفق للطاعة عليه التكبير والشكر لله 

 

 فالهداية إلى الطاعة خير من الدنيا 

 وما فيها،  

 فمن هدي إلى صراط الله المستقيم فقد أوتي خيرا كثيرا

 ووجب عليه أن يفرح بما أوتي كما قال تعالى:  

 {قُلْ بِفَضْلِ اَللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}

 

 وليكثر من قول: 

 

 - {الْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اَللَّه}

 

 ويختم شهره بالتكبير

 

 فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- 

 

 يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى وحتى يفضي الصلاة فإذا قضى الصلاة قطع التكبير 

 بقول:  

 الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله

 الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

 

 لتعظيمه سبحانه عن كل عظيم 

 

 والتكبير عند انتهاء الصيام خصوصية جليلة 

 لأن المشركين كانوا يتقربون إلى الهتهم بالأكل والتلطيخ بالدماء،  

 ونحن نتقرب اليه سبحانه بالتكبير 

 بعد اداء فرضه

 

 والتكبير هو نسب الكبرإلى الله تعالى وهو العظمة والجلال والتنزيه عن النقائص كلها،  

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  قال الله عز وجل:  

 الكبرياء ردائي،  والعظمة إزاري،  فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار

 

 فقولنا:  الله أكبر يدل على أن الله تعالى أعظم من كل عظيم. 

 

 أما شكره:  ( ولعلكم تشكرون ) 

 

 فهو تعليل يبين الغرض من العبادة

.  

 

 فالشكر لله عباده جليلة

 

 فإن كانت التقوى هي الغاية من العبادات (لعلكم تتقون) 

 

 فإن الشكر هو الغاية من التقوى

 (واتقوا الله لعلكم تشكرون)

 

 والشكر هو رأس الحكمة

 (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله)

 

 والشكر هو التحدي الأعظم بين الشيطان وبين البشر 

 { ثم لا تجد أكثرهم شاكرين } 

 

 لم يقل إبليس ساجدين

 

 ولم يقل خاشعين بل قال شاكرين! ! 

 

 والشكر هو عبادة الصفوة من خلق الله (وقليل من عبادي الشكور)

 

 والشكر هو الغاية التي امتدح الله بها الأنبياء إنه كان عبدا شكورا 

 

 وقال -صلى الله عليه وسلم- 

 أفلا أكون عبدا شكورا 

 

 نسأل الله أن يجعلنا من *الشاكرين*

 

 ‏‏‏‏وكان بعض السلف يسمي(الشكر)

 

 الحافظ الجالب للنعم

 

 لأنه يحفظ النعم الموجودة، 

 ويجلب النعم المفقودة

 

 فلنشكر الله على كل حال

 وفي كل حين، 

 ولنلحق بركب الشاكرين: 

 

 {وقليل من عبادي الشكور}

 اللهم لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى

 

 وكيف الشكر؟ 

 

 بإظهار الفرح من ليله العيد

 ليله توزيع الجوائز

 

 (للصائم فرحتان يفرحهما،  إذا أفطر فرح بفطره،  وإذا لقي ربه فرح بصومه). 

 

 يظهر هذا الفرح على نفسه،  

 بلبس أحسن الثياب،  

 والتوسيع على أهل بيته،  

 ومساعدة الآخرين على أن يظهروا الفرح بِهذا اليوم،  

 وذلك بإخراج زكاه فطره 

 حتى يفرح الجميع بانقضاء الصيام 

 

 وهذا من فضل الله أن يختم العبادة بعيد

 ((إنَّ لكل قوم عيدًا،  وهذا عيدنا)). 

 

 اللهم إنا نسألك عيشة تقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح،  

 

 اللهم لا تهلكنا فجأة ولا تأخذنا بغتة 

 ولا تعجلنا عن حق ولا وصية. 




                         

في فضائل شهر رمضان

        

google-playkhamsatmostaqltradent